كما تُحسٍنٌ حٌسنَها

حسناء ٌ ، جمال العرب بيغيها
سبحان من لمعت أياته فيها

حسبتها من حسنِ الشرقِ ناهلةً
حتى تجلى الحسنُ قاصِيها و دانِيها

غضيضةُ العينينِ أغنيةٌ و ألحانُ
طربٌ و حسنٌ ، لا صح تشبيهاً

يبغي الجمالُ لحسنِها شكوى
و ما لحسنها إذا ماتم تشويهاً

ما للكلام وصولاً لها غزلاً
ففي الحرف خَجلٌ أن يناجيها

فالحسن حسنٌ إذا ما تمهُ نورٌ
اِنزوى الكلمُ القواميسَ يُفنِيهَا

و الشعرُ هامَ لحسنها طرباً
حتى الأغاني تفنى لترضيها

و قيسٌ لو كان ناظرَها
لما جن بليلى و لا تيها

و العبسي لو كان عاصرها
لجنت عبلة الأولى وزادته تأويها

يا أهل الكَلِم ما خابت قصائدكم
لكن الحسن يُعجِزكم و يبغيها