هذه الليلة ،
الآن ،
أقول ، وداعاً لرومانسية الرصاص ،
أودع العزف المزدوج ، ثنائية جميلة من الموت المنفرد ،
و أستقبل هاوياً فظاً ، ثقيل الصوت ،
الآن ،
مناطق كاملة من غزة يمحوها ذلك العتي ،
طلقات الرصاص استبدلت بزخات الصورايخ ،
المذيع يتحدث ، و يسقط ،
المراسل يركض
و في كل لحظة ، أتوقع أن ينال نصيبه من الحب المخبوء في القنابل
البيت يهتز ،
و أنا مسجى على سريري ،
كالمسجى على نعشه ،
أكتب الآن و أسمع دوي انفجار
ها هو آخر ،
سأسميها "ليلةٌ حربية حائرٌ سبيلها"
فلا أدري نهايتها ،
ألأحد القبور المتلاصقة ؟
إم إلى زوايا غزة بعد خرابها ؟!
فربما تكون هذه تدويتني الأخيرة
إن خطبني حبُ أحد الطائرات
و أزجت إلي شوقها مدفوعاً بصاروخٍ لا يحتمل الانتظار ،
فيا أصدقاء شبيبتي ،
إن توحدت مع النار و التراب ،
اذكروني بالخير ،
و اجعلو لي غفراناً ينجيني ،