تصد فكر القصيدة عن معانيها و تهرب ،
و ترقب أفكارها بعيداً عن أحلام العذارى ،،
تلك هي المرأة الحورية البعيدة عن مكامن الحياة ،،
تهرب من الأفكار كما يهرب سائحٌ متجول في البراري
من كهوف الذئاب ،،
لكن دوماً تجبرها القصيدة على الغناء بليلِها ،
دون صوت الحالمين ،،
في صورة الذئب ترادوها الأماني ،،
فتنحني إلى ذاتها ،،
كأنها تسقط من علٍ ،،
تحنو إلى قلبها ،، فيخبرها ما هو ،،
و برغم البعد المتوطن بينهما ،
لازال القلب يغنيها ،
و لازالت ترقبه من بعيد ،
ففقي نفس المكان ،، لازالا وحيدين ॥
و بنفس الوجوه ،، لازالا غريبين ॥