قمر تجلى في السماء ..
يزين حلكها ..
يعلمنا شهوراً تسعة قبل الغياب ..
و شهور ما علمناهم .. حينما ضاقت بنا الكلمات ..
و قمري ..
تجلى في العيون السود ..
تزدان به الأيام و الكلمات ..
علمني حياة الخل .. و ولفه
وهبني الكلمات ..
و للوجوه قسمات ..
كنت أقرأ بين ثنايا قلبه عشقاًً
خفياً هادئاً ...
يدنو من الآهات و الآنات
خجل من الكلمات ..
كنت أجد في عينيه.. همسةً
تبجر مع النسمات ..
و لكنما تلك العيون السود ..
سادها حزناً ..
و سادني ألم ..
و ضاق القلب ضاق ..
قدر .. يعلمنا الحياة .. بحلوها أو مرها ..
و غاب القمر غاب ..
غنى إلي .. ببعده قرباً ..
و غنينا معاً .. نشدوا الحياة و أهلها ..
ضحكاً لأجل القلب نضحك ..
كلنا أمل ..
لكنما ..
قدر .. يعلمنا المعاني و الكلمات ..
ضاقت بي الكلمات ..
حين استحال الموت في قلبي ..
و حق على العباد لقاء ربهم الكريم ..
حق علينا ..
لكنني دونما قمري ..
تاهت بي الأيام و الكلمات ..
و يقول بعضهم .. ماذا يضيرك في الحياة فراقه ..
و انت مفارق و الكل فان ..
عش في الحياة ..
و اشدوا فرحتها .. الخبيئة في سراديب الظلام ..
ربما غاب القمر ..
لكن كن نائراً درب الظلام ..
و ابحث لنفسك أغنيةً جديدة ..
في الليالي غنها ..
لكنما ..
قمر يغني وحده .. ما كان زين ليله ..
و قمر يغني للوجوه الشاحبات ..
يزين حلك الليالي التائهات ..
وعين بنور الولف تنظر للحياة و أهلها ...
لا ترضها أنوار تضاء لأجلها ..
فعش دونما الكلمات ..
أو مت دون راث أو ممات ..
و اقرأ بكلمات الرسائل ..
تلكم الكلمات ..
و ابحث في المعاجم .. كلمةً ..
تفي قدرك حين الممات ..
و اترك لهم دنيا يزينها زخرف
الأحياء و الأموات
و اجعل بلادك مثوىً لك ..
دونما أنات ..
و اسأل الله رحمةً ..
و لا تنسى أهل الحياة
من الآهات و الأنات ..