البكاء علي اللاوطاان
هذا كتاب الموت من أنقاضها
إني الذي أبكي على الأوطانِ
ما بين ثانية و دورة ساعةٍ
شهداءُ ، تقتاد الحياةَ يدانِ
هذا الدم المصبوب يجري باكياً
ما بقي غير الموت من جريانِ
و الظلم باقٍ لست أخشى سطوه
سيذوق ما في الناس من غليان
أنا لست أدري هل سأبقى باكياً
أو ضقت في قلبي عن الخفقان
دمع البيوت هناك في أحجارها
تنساق تسأل أهلها عن جاني
و قروح أمطار السماء بصدرها
تشكو إلى الباري خطى شيطانِ
أنا لم أكن إلا شكاية لاجئِ
في ملجأٍ يعمرُ أفقُه بدخان