صديقتي الأروع ،، بأعوامها الثمانية،،

أمس ،،
أدركت المنية صديقتي الأجمل و الأروع ,,
تبلغ من العمر ثمان ، أو تسع سنوات ،، فلم أعد أؤمن بحساب السنين ،،
وجهها مستنير بحفظ كتاب العزيز الحكيم ،،
ذهنها متقد بذكاء عميق ،،
و عندما شاركتني مجلسي الكمبيوتري ،،
أحسنت إجباري على الإنحناء لبراعتها في الرسم بالأكواد البرمجية ،،
كل هذا و هي منذ عام أو ينيف ، تعاني من مرض عضال ،،
لا تستطيع العلاج منه لأنها -بأعوامها التسعة- "مرفوضة أمنياً"
لتستشهد أمس السبت 19 أبريل ، فهنيئاً لها الجنة ،،
و جزانا الله بها مغفرةً ،،
فإلى صديقتي الطفلة <مريم نصار>
إليها في جنتها أقول :

شعرك دهب مغزول
بنول الشمس والريح
قلبي صهيل خيول
مثل الفرس بيصيح

شعرك ذهب
وبيلزمه بُكلة ذهب
بس الذهب مدفون
جوه البلد،
و ما في بلد،
لو في بلد كل الذهب بيهون

عندي إلك ورد وغزل
مِثل الخمر المعتق بالجرار
عندي إلك شهد وعسل
أصله ورد بس من نحل الأشعار

شعرك احله، انعفه،
قمح بشمس الجروح
وبسمة بوجهك هالحلو
نجمة بسما المسجون

شعرك دهب مغزول
بنول الشمس والريح
قلبي صهيل خيول
مثل الفرس بيصيح

شعرك ذهب
وبيلزمه بُكلة ذهب
بس الذهب مدفون
جوه البلد،
و ما في بلد،
لو في بلد كل الذهب بيهون ،،