ككل شيء ،،
في قلبه تجلو الصور ،
كالياسمينة
تنشد الشعر
الظليل به وطن
مثل الكلام
و مثل المطر
مثل أفنية البيوت
الباعثات إلى الهوى
عطراً
يزف الريح
في خفرٍ إلى الشمسِ
و مثل شقائق النعمان
في دم الأرض
قتلت الموت بالموت
صرعت الخوف بالشعر
تركت على الزمان
أديمه ذكرى الوطن
هذي البلاد
تنص أقداراً
لها تحنو الهمم
و هناك
على آخر الجبل
ي غابة اللوز القديمة
تنحني كل المنايا
في خجل
تفنى المراثي
في قصائد
ترسم الحلم الكبير
على ظلال الشمس
تعيشنا الأيام
في ذكرى وطن
و يلمع التاريخ
في وجه التراب
على حجر
و الزيتونة الأولى
في شعر البلاد
لازالت مخلدةً
تعيش حتى اليوم
تحيا بشعرك سيدي
أنت المطر ،،
و بقربها
طفلةٌ تبكي
على أم القصيدة
في تحانينك
على طفولة الشيب
و عشق القمر
هذي الجميلة
تبتغي شعراً و أغنيةً
فأين الشعر في مثواك ؟
أين العمر ؟
أنت الشعر
في كل القصائد و الأغاني و البلاد
في زيتونةٍ تبغي تراباً
في دم الأرض
في ريح غزة و المثلث و النقب
في سور عكا ، بحر حيفا
في الغضب
في القدس العتيقة
تشتكي هماً
إلى رب العباد
بلا وهن
هذا سلامي
لا أبتغي بدلاً
عن الشعر شعراً
و لا درويش شعراء