كل يوم في وجوهنا نجد معالماً جديدة ،،
لسنا غرباء عن بعضنا
لكننا غرباء عن أنفسنا ،،
ساعات أمام المرايا
لنرى أنفسنا ،،
لكننا دائماً ،،
نرى غرباءً مثلنا ،،
لو أننا قضينا هذه الساعات
في النظر إلى الناس
سنحسن رؤية أنفسنا بناظرهم ،،
شكر ،،،،
شكر إلى ذلك الغريب الذي أنقذني من غربتي المتوحدة مع ألم نفسي
فأنمى روحي بعد ضيق ،،
و أنار وجهي بعد شحوب ،،
شكري إلى ذلك الغريب ،،
الذي أنشدني أن أكون ،،
مع الله في الجرح لما امحى ،،
مع الله في العظم لما انجبر ،،
مع الله في الكرب لما انجلى ،،
مع الله في الهم لما اندثر ،،
مع الله في سكنات الفؤاد ،،
و تسليمه بالقضا و القدر ،،
لا سواه الله خالقي ،، و الأعلم بكينونتي ،،
و لا سواه مفر من كل ضيق ،،
فأنمى روحي بعد ضيق ،،
و أنار وجهي بعد شحوب ،،
شكري إلى ذلك الغريب ،،
الذي أنشدني أن أكون ،،
مع الله في الجرح لما امحى ،،
مع الله في العظم لما انجبر ،،
مع الله في الكرب لما انجلى ،،
مع الله في الهم لما اندثر ،،
مع الله في سكنات الفؤاد ،،
و تسليمه بالقضا و القدر ،،
لا سواه الله خالقي ،، و الأعلم بكينونتي ،،
و لا سواه مفر من كل ضيق ،،
عودة ممتنعة ،
أذكر نفسي في مثل هذا اليوم من العام المنصرم ،،
في مثل هذه الساعة ،، ربما قبلها أو بعدها ،،
كنت مفترشاً تراب سيناء ،، و متلحفاً شنطتي ،،
منتظراً سبيلاً أعبره عودةً من عودتي عن غزة ،،
أذكر حينها ،،
أنني كنت في قمة الضيق ليس لشيء
إنما لشعوري بالعجز عن فعل ما كنت أنوي
لم تضيرني ليلة إضافية في سفري القليل الأيام
إنما ضرني عجزي المطلق عن تجاوز بضعة أمتار للوصول إلى مبتغاي
ربما كنت حينها كالطفل الصغير الذي يريد شيئاً بشدة
ليس لإلحاحه على نفسه ،
إنما لإلحاح نفسه على تحقيق ما لم يتم ،،
بعد انتهاء الطفل من بكائه على ما لم يحصله دون جدوى
أمضيت ليلتي رافضاً ،،
و في يوم تلاها ،،
مضينا إلى مقصدنا الممتنع ،،
يتراودنا أمل في الرجوع إلى المكان الذي غادرناه منذ أيام قلائل
و شك أيضاً في الرجوع إلى المكان الذي تركناه منذ دقائق ،،
و فعلاً أدركنا غزة ،،
لا أذكر كيف ،،
إنما أذكر أننا أمضينا يوماً كاملاً ننتظر شيئاً ما ،،
بالتأكيد هو شيء مهم ، لم يكن لضيق فكري الاحاطة به
و أذكر أيضاً أنني كنت ممتطياً شيئاً من الباص
ربما كان باباً ،، مقبضاً ،، أو ربما عمود هواء ،،
لكننا برغم هذا كله ،،
عدنا ،،
فالشكر لذلك الأوروبي الذي يسر لي أمري في الدخول إلى "أرضي" ،،
أو عفواً ،، "في الدخول إلى غزة"
حينها أدركت أن المسافة التي منعتي عن أمي
ليست بضعة كيلومترات نقطعها رجالاً ،،
إنما هي سنين طويلة منذ غادرنا ملكية أنفسنا ،،
و وكلنا ملكيتها لآخرين ،، هم أدرى منا بشؤن نفوسنا ،،
فشكري إلى ذلك الأنقر الذي منحني فرصة الرجوع المجرد إلى منطلقي الأول ،،
الي الخل الذي غاب " بلال "
قمر تجلى في السماء ..
يزين حلكها ..
يعلمنا شهوراً تسعة قبل الغياب ..
و شهور ما علمناهم .. حينما ضاقت بنا الكلمات ..
و قمري ..
تجلى في العيون السود ..
تزدان به الأيام و الكلمات ..
علمني حياة الخل .. و ولفه
وهبني الكلمات ..
و للوجوه قسمات ..
كنت أقرأ بين ثنايا قلبه عشقاًً
خفياً هادئاً ...
يدنو من الآهات و الآنات
خجل من الكلمات ..
كنت أجد في عينيه.. همسةً
تبجر مع النسمات ..
و لكنما تلك العيون السود ..
سادها حزناً ..
و سادني ألم ..
و ضاق القلب ضاق ..
قدر .. يعلمنا الحياة .. بحلوها أو مرها ..
و غاب القمر غاب ..
غنى إلي .. ببعده قرباً ..
و غنينا معاً .. نشدوا الحياة و أهلها ..
ضحكاً لأجل القلب نضحك ..
كلنا أمل ..
لكنما ..
قدر .. يعلمنا المعاني و الكلمات ..
ضاقت بي الكلمات ..
حين استحال الموت في قلبي ..
و حق على العباد لقاء ربهم الكريم ..
حق علينا ..
لكنني دونما قمري ..
تاهت بي الأيام و الكلمات ..
و يقول بعضهم .. ماذا يضيرك في الحياة فراقه ..
و انت مفارق و الكل فان ..
عش في الحياة ..
و اشدوا فرحتها .. الخبيئة في سراديب الظلام ..
ربما غاب القمر ..
لكن كن نائراً درب الظلام ..
و ابحث لنفسك أغنيةً جديدة ..
في الليالي غنها ..
لكنما ..
قمر يغني وحده .. ما كان زين ليله ..
و قمر يغني للوجوه الشاحبات ..
يزين حلك الليالي التائهات ..
وعين بنور الولف تنظر للحياة و أهلها ...
لا ترضها أنوار تضاء لأجلها ..
فعش دونما الكلمات ..
أو مت دون راث أو ممات ..
و اقرأ بكلمات الرسائل ..
تلكم الكلمات ..
و ابحث في المعاجم .. كلمةً ..
تفي قدرك حين الممات ..
و اترك لهم دنيا يزينها زخرف
الأحياء و الأموات
و اجعل بلادك مثوىً لك ..
دونما أنات ..
و اسأل الله رحمةً ..
و لا تنسى أهل الحياة
من الآهات و الأنات ..
يزين حلكها ..
يعلمنا شهوراً تسعة قبل الغياب ..
و شهور ما علمناهم .. حينما ضاقت بنا الكلمات ..
و قمري ..
تجلى في العيون السود ..
تزدان به الأيام و الكلمات ..
علمني حياة الخل .. و ولفه
وهبني الكلمات ..
و للوجوه قسمات ..
كنت أقرأ بين ثنايا قلبه عشقاًً
خفياً هادئاً ...
يدنو من الآهات و الآنات
خجل من الكلمات ..
كنت أجد في عينيه.. همسةً
تبجر مع النسمات ..
و لكنما تلك العيون السود ..
سادها حزناً ..
و سادني ألم ..
و ضاق القلب ضاق ..
قدر .. يعلمنا الحياة .. بحلوها أو مرها ..
و غاب القمر غاب ..
غنى إلي .. ببعده قرباً ..
و غنينا معاً .. نشدوا الحياة و أهلها ..
ضحكاً لأجل القلب نضحك ..
كلنا أمل ..
لكنما ..
قدر .. يعلمنا المعاني و الكلمات ..
ضاقت بي الكلمات ..
حين استحال الموت في قلبي ..
و حق على العباد لقاء ربهم الكريم ..
حق علينا ..
لكنني دونما قمري ..
تاهت بي الأيام و الكلمات ..
و يقول بعضهم .. ماذا يضيرك في الحياة فراقه ..
و انت مفارق و الكل فان ..
عش في الحياة ..
و اشدوا فرحتها .. الخبيئة في سراديب الظلام ..
ربما غاب القمر ..
لكن كن نائراً درب الظلام ..
و ابحث لنفسك أغنيةً جديدة ..
في الليالي غنها ..
لكنما ..
قمر يغني وحده .. ما كان زين ليله ..
و قمر يغني للوجوه الشاحبات ..
يزين حلك الليالي التائهات ..
وعين بنور الولف تنظر للحياة و أهلها ...
لا ترضها أنوار تضاء لأجلها ..
فعش دونما الكلمات ..
أو مت دون راث أو ممات ..
و اقرأ بكلمات الرسائل ..
تلكم الكلمات ..
و ابحث في المعاجم .. كلمةً ..
تفي قدرك حين الممات ..
و اترك لهم دنيا يزينها زخرف
الأحياء و الأموات
و اجعل بلادك مثوىً لك ..
دونما أنات ..
و اسأل الله رحمةً ..
و لا تنسى أهل الحياة
من الآهات و الأنات ..
خبر عاجل
بينما كنا ،، نراوح نفسنا بين الأنين ،،
و جلد الذات بالكلمات ،،،
طلعت علينا ،، سطور ،، فجأةً ،،
تعلمنا ،، خبراً عاجلاً،،
ما عاد خبراً عاجلاً
عندما ضجت به الأرض
و غارت له الأنات ,,
حينها ...
عادت حياة الخالدين إلى الذين بموتهم
قتلوا حياة الخائفين
حينها ...
مررت بجانب ،، بيت قديم ..
يغازل نفسه ...
أو ربما بيت عتيق آخر ،،
يراوح دور العاشقين ،،
فإذا به ،، بيت هنا ،،
بادل دوره مع آخر في القدس
متوحدان ،، مع نفسيهما ،،
في ثنائية تتناغم بين الانتقام
وبين الألم ..
و هنا كان الخبر ..
غار الألم ..
عاد الأمل ..
و انتشى الأحرار ..
و عدنا لننتظر خبراً عاجلاً ..
و جلد الذات بالكلمات ،،،
طلعت علينا ،، سطور ،، فجأةً ،،
تعلمنا ،، خبراً عاجلاً،،
ما عاد خبراً عاجلاً
عندما ضجت به الأرض
و غارت له الأنات ,,
حينها ...
عادت حياة الخالدين إلى الذين بموتهم
قتلوا حياة الخائفين
حينها ...
مررت بجانب ،، بيت قديم ..
يغازل نفسه ...
أو ربما بيت عتيق آخر ،،
يراوح دور العاشقين ،،
فإذا به ،، بيت هنا ،،
بادل دوره مع آخر في القدس
متوحدان ،، مع نفسيهما ،،
في ثنائية تتناغم بين الانتقام
وبين الألم ..
و هنا كان الخبر ..
غار الألم ..
عاد الأمل ..
و انتشى الأحرار ..
و عدنا لننتظر خبراً عاجلاً ..
خطوط
كنا نرسم ،، خطوطاً ॥
حمراء ، زرقاء ،، صفراء ॥
تائهة ألوانها ॥
باحثة في نفسونا عن معان نجهلها ...
فلعلها ... خطوط سرنا بها ... دون وعينا ...
فقيدتنا بانحناءاتها ،، و رسمت قسماتنا ،، كما نعجز أن نعترض ،،
أو لعلها ... شيء من حوار الذات مع الذات ،
بلغة نيرة حروفها ،،
ذائبة بين المعاني ،،
كما سكرةً في فنجان قهوة ًً...
لا نشربه لحلاوته ،،
إنما لأنه خلق ليشرب ...
أو ربما هي خطوط ملامحنا التي نعايشها ...
و نكون دائماً مضطرين لمسايرة ما نراه في المرايا ...
منفىً ،، هو بحثنا عنها ،،
و منفىً ،، هو عيشنا دونها ...
و معضلة تفتك بالعقول عندما نحاول السير بعيداً عنها ॥
فلعل تيهنا بين الخطوط ॥
خير من تيهنا دونها ..
حمراء ، زرقاء ،، صفراء ॥
تائهة ألوانها ॥
باحثة في نفسونا عن معان نجهلها ...
فلعلها ... خطوط سرنا بها ... دون وعينا ...
فقيدتنا بانحناءاتها ،، و رسمت قسماتنا ،، كما نعجز أن نعترض ،،
أو لعلها ... شيء من حوار الذات مع الذات ،
بلغة نيرة حروفها ،،
ذائبة بين المعاني ،،
كما سكرةً في فنجان قهوة ًً...
لا نشربه لحلاوته ،،
إنما لأنه خلق ليشرب ...
أو ربما هي خطوط ملامحنا التي نعايشها ...
و نكون دائماً مضطرين لمسايرة ما نراه في المرايا ...
منفىً ،، هو بحثنا عنها ،،
و منفىً ،، هو عيشنا دونها ...
و معضلة تفتك بالعقول عندما نحاول السير بعيداً عنها ॥
فلعل تيهنا بين الخطوط ॥
خير من تيهنا دونها ..
عشيقتي الاولي ،،
منذ أن نمت مداركي و اتسعت آفاقي ..
أدرك قلبي عشيقتين .. نسيت لأيهما كنت أحبو ..
عشيقة من حوار الطفل مع أمه ،،
بلغة فضية النبر ، طيعة المفردات ..
و عشيقة أخرى من حواري مع طين الأرض ،،،
مع موج البحر الذي ما فتئ منذ الأزل يغسل قدمي حبيبتي المتكبرة <فلسطين>
فإلى عشيقتي الأولى ..
إليكي أمي ..
يا كرمل الروح ..
يا وردةً تحيا بنا ماءً .. و يا نحن يا ماء معطر بشذاها ..
إليكي دون غيركي ..
صباح الخير يا قديستي الحلوة ..
صباح الخير يا أمي ..
مضت أعوام يا أمي
على الولد الذي أبحر برحلته الخرافية
و خبأ في حقائبه صباح بلاده الأخضر ..
و أنجمها و أنهرها و كل شقيقها الأحمر ..
أنا وحدي ..
عرفت عواطف الأسمنت و الخشب
طفت الشرق .. طفت الغرب ..
و لم أعثر على امرأة تمشط شعري الأسمر ...
و تحمل في حقيبتها .. إلي عرائس السكر ...
وتكسوني إذا أعرى و تنشلني إذا أعثر ..
أيا أمي .. أنا الولد الذي أبحر ..
و لازالت بخاطره تعيش عروسة السكر ..
فكيف .. غدوت شاباً و لم أكبر ؟!!
صباح الخير يا أمي ..
صباح الخير .. ما أخبارها الفلة ؟
بها أوصيكي يا أماه ..
تلك الطفلة الطفلة ..
فقد كانت أحب حبيبة لأبي ..
يدللها كطفلته ، و يدعوها إلى فنجان قهوته
و يسقيها ،، و يطعمها ،، و يغمرها برحمته ..
سلامات ..
إلى بيت سقانا الحب و الرحمة ..
إلى أزهارك البيضاء ..
إلى تختي ،، إلى كتبي ،،
إلى أطفال حارتنا ..
و حيطان ملأناها .. بفوضى من كتابتنا ..
إلى قطط كسولات تنام على مشارفنا ...
و ليلكة معرشة .. على شباك جارتنا ..
أتى آذار يا أمي .. و جاء يوم ميلادي ..
يحمل لي هداياه ..
و يترك عند نافذتي .. مدامعه و شكواه ..
فأين طفولتي فيه ؟!!
أمي .. أيا شعراً على حدقات أعيننا كتبناه ..
و ياطفلاًَ جميلاً .. على ضفائرنا صلبناه ..
جثونا عند ركبته .. و ذبنا في محبته ..
إلى أن في محبتنا .. قتلناه ..
أدرك قلبي عشيقتين .. نسيت لأيهما كنت أحبو ..
عشيقة من حوار الطفل مع أمه ،،
بلغة فضية النبر ، طيعة المفردات ..
و عشيقة أخرى من حواري مع طين الأرض ،،،
مع موج البحر الذي ما فتئ منذ الأزل يغسل قدمي حبيبتي المتكبرة <فلسطين>
فإلى عشيقتي الأولى ..
إليكي أمي ..
يا كرمل الروح ..
يا وردةً تحيا بنا ماءً .. و يا نحن يا ماء معطر بشذاها ..
إليكي دون غيركي ..
صباح الخير يا قديستي الحلوة ..
صباح الخير يا أمي ..
مضت أعوام يا أمي
على الولد الذي أبحر برحلته الخرافية
و خبأ في حقائبه صباح بلاده الأخضر ..
و أنجمها و أنهرها و كل شقيقها الأحمر ..
أنا وحدي ..
عرفت عواطف الأسمنت و الخشب
طفت الشرق .. طفت الغرب ..
و لم أعثر على امرأة تمشط شعري الأسمر ...
و تحمل في حقيبتها .. إلي عرائس السكر ...
وتكسوني إذا أعرى و تنشلني إذا أعثر ..
أيا أمي .. أنا الولد الذي أبحر ..
و لازالت بخاطره تعيش عروسة السكر ..
فكيف .. غدوت شاباً و لم أكبر ؟!!
صباح الخير يا أمي ..
صباح الخير .. ما أخبارها الفلة ؟
بها أوصيكي يا أماه ..
تلك الطفلة الطفلة ..
فقد كانت أحب حبيبة لأبي ..
يدللها كطفلته ، و يدعوها إلى فنجان قهوته
و يسقيها ،، و يطعمها ،، و يغمرها برحمته ..
سلامات ..
إلى بيت سقانا الحب و الرحمة ..
إلى أزهارك البيضاء ..
إلى تختي ،، إلى كتبي ،،
إلى أطفال حارتنا ..
و حيطان ملأناها .. بفوضى من كتابتنا ..
إلى قطط كسولات تنام على مشارفنا ...
و ليلكة معرشة .. على شباك جارتنا ..
أتى آذار يا أمي .. و جاء يوم ميلادي ..
يحمل لي هداياه ..
و يترك عند نافذتي .. مدامعه و شكواه ..
فأين طفولتي فيه ؟!!
أمي .. أيا شعراً على حدقات أعيننا كتبناه ..
و ياطفلاًَ جميلاً .. على ضفائرنا صلبناه ..
جثونا عند ركبته .. و ذبنا في محبته ..
إلى أن في محبتنا .. قتلناه ..
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)