في ذكراكيِ الأولي بعد الاربعين ،،


إليكي سيدتي ، سيدة الأرض ،
أم الأنبياء و أرضهم ،،



مالي أراكِ قريبةً مني تنائيني
و الطريق إليكِ قصيرةٌ لا تدانيني


أقفو الخطى من بعد نكستكِ
و لو أن فيكي الموت يحييني

فالحبُ حسنٌ في الأقداس منزلهُ
و يرجعُ الحسنُ في هونٍ ليغريني

و ما للشوقَ في قلبي مكـــــانٌ
سوى للزهرةِ البيضاءَ تُغنيني


لي في القدس أبوابٌ و أفئدةٌ
فما فتئت منذ الفتح تُهدينـــي

ما كانت القدس إلا من أهلتِهــا
و صوتُ المساجدِ فيها يناديني

و ترانيمُ المسيحِ في أزقتِهـــــا
فالصوتُ عطرٌ يشدوها ويشذيني


و الصخرةُ الصماءُ تنطقُ في محبتِها
رسولُ اللهِ يخطُوها، ليَهــــــــــديني


و على الأسوارِ نبيُ الإنسِ و الجنِ
يحاكيها ، يناطقها ، يناجينــــــــــــي

الإنسُ و الجنُ تشهدُ للبِلادِ بِأَهلِها
و قد طلعت علينا أساطيرٌ،أقاويلِِ


فلتخسأِ الكلماتُ دون الحق قائلُه
و لتُملء الدنيا بعدلٍ و تنويـــــــرِ