جدال عقيم كاد يفتك بي ،،
لم أجد لنفسي مفر من ذاك الجدال ،،
لأني حاولت دوماً الهروب من فكرة التيه الذي نعيشه ،،
حاولت أن أبرر كل شيء بأنه خطوة على "طريقنا إلى القدس"
و كل عثرة في طريقنا هي حجر نقوي به إيماننا بهذه الأرض ،،
و بأزلية نضالنا ،،
انتهيت بأنه يجب ألا أشكو مما أعيش ،، بغض النظر عن أسبابه
بجب أن أبتعد عن التحليلات العميقة لمسار الأمور ،،
و أكتفي بأن أحتسب كل شيء لأجل قضيتي و وطني ،،
شعرت بسلبيتي للحظة تدراكتها بمحاولة ايجاد مسميات أخرى ،،
انتهيت من جدالي ،، و لم أنتهي من نزاعي مع نفسي ،،
ربما يجب أن أرى كل شيء ،،
و لا أقصح سوى عن مجد ثورتي ،، و عزة صمودي ،،
لم أعد أدرك شيئاً ،،
حاولت الصير على كل شيء أملاً في الانفجار ،،
لكن يبدو أننا استمرينا نذوي و نيبس ،، لنبقى أحياء ،،
لكن بصمت ،، يقتلني ،،
كم أكره أن أعيش معاناتي بصمت ،،
و كم أتوق إلى الصراخ من شدة الألم ،،
و لازال النزاع دائراً إلى أن أصفيه أو أن أصفي نفسي دونه ،،