القوم

أرى القمر ينظر فيكمُ وجِلاً
و يوماً لم يكن في قسماته وجلُ

أما النجوم فتخشى أن تناظركم
خِشية الطفلِ أن يأتي فلا يدعُ

و الناس تشكر ربها كرماً بكم
و ما كان الكرم لغيركم يُدعُ

يا أهل الكرم ما كانت مكارمكم
سوى عشقاً بكم ففقيكم الولعُ

يا أهل الشعر ما كانت قصائدكم
سوى لمن كانت أطيافه بدعُ

فيا شعراً أتى ممدوحَه خجِلاً
لك الحقُ فليس لغيرهم خجلُ

نفسي و لا نفسي ،،

كم أتوق إلى أن أنقلب على كل شيء ،
على كل الخيالات و اللاأشياء ،
على نفسٍ قابضةٍ ما لا أحب ،،
كم أتوق أن أنقلب حتى على نفسي دون روحي ،،
و على كل الأرواح التي تسكنها بضيق الموت ،،
ساخرةٌ ابتسامتي من ذاتها ،
ضائقة عينياي بما ترى لاتساعها ،،
تتباطأ خطاي عن المسير قليلاً بعدوها ،،
قبيحةٌ لما تتوقه من جمال ،
بائسة لما فيها من مرح ،
نفسي و لا نفسي
تضيق و تتسع
تصبط و تنشط
تحبو و تركض
دون أمرها ،،
و دون إذني ،،