عام مضى ..
وفؤادي من كل شيءٍ يحترق ..
عام مضى
وإن مضى آخر ..
فأنتِ كل شيء في قلبي ..
...وأنا أحبكِ ..
سواء أكنتِ مرتحلة أو بقربي !

في العيد

يلبس الناس الجديد،،
تأكل الحلوى،،
يلعب الاطفال،،
يفرح الشيوخ والصغار
،،
ولكن
في العيد
وليس بعيداً من هنا
عندنا في غزة
العيد ليس كما جرت العادة
فالعيد عندنا عيد
الدم والشهادة
عيد الاسر و الاصابة
عيد الفقر والاعاقة
في عيد غزة
يبكي الناس الدموع فرحاً !
ولكن ليس على العيد
فأم الشهيد ترثي ابنها
وأم الاسير تندب حظها
وأم المصاب ترجو الشفاء لابنها
،،
في العيد
وليس بعيداً من هنا
عندنا في غزة
يبكي الطفل الصغير
يبحث عن براءتها
تلك البراءة التي ضاعت بين السطور
(في السياسة)
(في الحرب)
سمي ما شئت من السطور
فقد ضاعت البراءة
وضاع العيد
فوداعاً يا عيد ...
وداعاً يا عيد ...

بكل بساطه ،،


هذا ما سوف يحدث للمسجد الاقصي ونحن نشاهد علي الملئ ،،،

لا أعرف ،،

لا أستطيع ان أوصفْ !
بسبب انني لا أعرف ما الذي حدث ؟؟!!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

أدور حول اسوار نفسي بلا جدوه ،



كنت دائما أحاول أن أنئى ببلادتي و كآبتي عن فكري و كلماتي
مستعيناً يقناعتي أنه الجمال هو ما نرسمه لا مانراه
و أن الموسيقى هي تلك التي نترنم بألحانها ،، ليست التي نسمعها ببرود ..

لكن لعلي لم أجد في نفسي القدرة على أن أرسم أي شيء كما اعتدت على رسم كل شيء
أو ربما أحاكي هذه البلادة التي تسكنني بالصمت الذي لا يفضي إلا لمثيله
فأجد كل شيء يدور بصمت فظيع ..

أحزن لفراق الناس ،، و تتثاقل خطاي إليهم .. خشيةً مما لا أدري ..
طويلاً كنت أكره العزلة و لازلت ..
لكن أجد راحتي في سيري الطويل وحيداً في طرقات غزة ..

متناقضات لازالت تختلج نفسي .. دون أن أعلم كيوننتها بعد أن ظننت أنني خبير بقسماتها
أحب الجماعة وحيداً ..
أخشى على نفسي من العزف المنفرد ،، لكني أراني لم أعد أحب سواه
أصبحت أؤثر الحديث إلى نفسي عن الحديث إلى التاس
ربما لأني فقدت من كان نفسي و اختلج كياني منذ نمت مداركي و اتسعت آفاقي ..

أسند كل كلمة إلى ربما ، و كل فكرة إلى الشك ..
لأنني "ربما" لم أعد متأكد من أي شيء ...

لكنني أحاول أن أجد في صمتي الغريب الذي لم أعتده على ذاتي
منفذاً إلى قسماتي التي ألفتها ..

هجرة....و بحيث عن وطن


حِيرةُ أمواج البحر في الركون أصابتني

أصبحت كطير مُهاجر أجهل موطني.

أنظر يمين الشمال و شمال اليمن لعلي أجد ممكثي

مفارقٌ، مُهاجرة موطني

ذالكَ إذ كان موطني

سألت عن تاريخ سلالتي

قالو أنت حجازي في أصلُككَ

أبنُ قبيلة بني زهران كُنت

تركها أجدادك هجرة

إلى بلاد المقدس توجهت

في المَسمية نمت

طُردت بعد سبات القُرون مِنْ من يهودٍي ظُلمت

عادتنا هجرة ,, كان الموطن الجديد غزتي

وُلدت فيها لكني هَجرتها مثل جدتي

لكن , انا لست مثل جَدي أعلم مسكني

فهذا حالنا هجرة.. وبحث عن موطني

كوسموبوليتي في غزه

عندما أحاول أن أعزي نفسي بوجودي في البقعة من الأرض ؛ و عندما أحاول أن أرفض هواجس الرحيل من هذا المكان الذي أنتميت له أربعين عاما بالتمام بحكم الميلاد , و من ثم بحكم االمعاناة و الإنحياز لها , و بحكم الأحلام و السجائر و العرق و الدم ؛ و عندما أتشبث بفكرة : " تشاؤم العقل و تفاؤل الإرادة التي تلازمني منذ عشرين عاما؛ و عندما أختار أن أنحاز لإنسانيتي قبل أي شئ و كل شيء ؛ و عندما أحاول ألا أخوض في وحل غزة و مجاريها , فأن فكرة أن أكون مواطنا عالميا في غزة تداهمني إلى حد الجنون , محاولا التغلب على جنون الواقع الذي ظهرت تجلياته بجنون منقطع النظير عندما إنتصر السيف و البشاعة على كل أمل بالأفضل قبل عام في غزة .
هل لي أن أكون كوسموبوليتينيا في غزة وسط هذا القحط القاتل و الحصار الظالم و البشاعة التي تأبى أن يكون لها نظيرا. أحاول أن أحافظ على قيم ما و ألا أفعل ما يفعل الرومان عندما أكون في روما , و لكن هل أستطيع و غزة و هوائها المغموس بالماء يحاصرني من كل فج و ميل , و هل لي و قيمها الهلامية تلتف حولي من الأمام و الخلف و من فوق و من تحت .

هل لي ؟؟ ليس أمامي سوى ذلك لأعيش فيها و لها غير راكلاً أحلامي أو قاتلا لها بومضة فكرة جريئة أو بقرار متهور . ليس لي إلا أن أحافظ على إنسانيتي وسط هذا الركام من البشاعة

شياطين

لا تلوموا الحمار على صوته
فهو بالتأكيد
يراكم !

صغيرتي ، حلا(:

.


.




في مهب الريح،

في مهب الريح..
تركت لي الأقدار ملامحي
أبحث عنها في دروب المستحيل
علي أصير ..
مثلاً يحتذى به في زمن ضرير
في مهب الريح
جاءت عاصفة الأمس
تطرق بعنفٍ كل خواطري
وتقتاتُ من عذوبةِ الروح
ما تبقى من حنيني الجريح
ثم تبدأ بالقصيدة..
لا يعنيها توسلات الدموع
وتجتاحني..
تعتق الحزن في كاساتي
تشعل في زبدة الصمت انفعالاتي
إن العواصف تغلق نوافذي
تسكن مواجعي..
لعلي أصير..
مثلاً يحتذى به في زمن ضرير
في مهب الريح..
يسكنني الأسى..
ويتعب كفي التلويح