ماتت عروبتنا


قصيدتي الجديده ماتت عروبتنا اتمني ان تعجبكم ،،

القبور تضيق بمن يسكنون
و العرب تخشى أنظار العيون

قد بنوا يوما أمجاداً
تُذهب العقل إلى الجنون

قد كان القرآن يجمعهم
و قول محمدٍ بين الجفون

الآن يقتلوا أنفسهم
و تصرعهم في الحق ريح الظنون

من ذرع الحقد بوادينا
من يغدر منا؟..من يخون؟

كلنا هانت علينا عروبتنا
هان علينا ما لا يهون

ستون عاماً عشنا بذل
نزرع الخير و الكفار يسرقون

كل يوم يُقتل الآلاف
و الكفار من دمانا يشربون

إلى متى يَرفع الذل قامته
و يُطأطأ الكبرياءُ في سكون

و جئت يا قدس دربكِ ابتهل
يسبقني الشوق إلى الطرقات

تذكرت فيكِ عهداً مضى
و الخير يطل من الشرفات

و المآذن تعلو هامتها
و تتلو باسم الله الآيات

و الكنائس ترفع قامتها
و تردد باسم الإله النغمات

و كتاب الله يا قدس يجمعكِ
فلا نسمع للمشركين أصوات

و رجعتُ أجوب الطريق وحدي
و كل ما في الطريق مات

أمجادٌ و قصورٌ بُنيت
صارت أشلاءاً مثل الرفات

و دروبٌ بالحب ملئت
صارت كالأماني الساقطات

و دماءُ طفل بالغدر سُفِكت
و قد كان يوماً بريءُ السمات

فهيا قومي.. يا قدسُ
و لا تتركينا بلا أمنيات


و جئتُ يا بغداد دربك مبتهجاً
أطالع فيكِ سحر الجمال

رأيتكِ نهراً يفيض كرماً
مرفوعةَ الرأس مثل الجبال

رأيت ضياكِ ينير دربي
و الشوق إليكِ يفوق الخيال

رأيتكِ صوتاً بالحق يجمعنا
و يمحق فينا ذل الرجال

فكيف الكريم يخون عهداً
و يبنى مجداً بصوتِ الضلال

كيف الإمام للخطأ نتبعه
لنبنى قصوراً بين الرمال

نعيش ووهمُ الماضي يخدعنا
و نعود فنبكى على الأطلال

فبربكِ يا بغداد انهضي
فُكي القيود..حطمي الأغلال


لمَ يا عربي لا تأخذ القرار
و كيف ليبيا يقتلها الحصار

كيف يُقتل الأطفال جموعاً
ما الذي اقترفوه من أوزار

قد صادروا كل الأشعار
و صادروا طير الأشجار

صادروا كرامةَ عروبتنا
صادروا موج البحار

ماذا نملك يا عرب
سوى جرح نزيفه مرار

ماذا نملك سوى ذلاً
و لا تجمعنا في الله دار

فيا قوم محمدٍ أفيقوا
أَوَلا تشعروا الدمار؟

ليس شيمةَ العربِ بكاء
و لن يُخفى مجدكم غبار


و جئتُ يا قدس أبكيكِ جرحاً
و ُألقى السلام على موتاكِ

رجالاً باسم الحق صمدوا
و عين الله بالرحمة تراكِ

لا تسألوا عنا فقد نسينا
و لم يجاهد الظلم فينا سواكِ

أطفالكِ صاروا بالحرب رجالا
عاندوا الدنيا..و نحن خذلناكِِ

قُتلوا باسم الله لم يخافوا
و طلبتي العون و نحن تركناكِ

و رأيتُ بالتراب أشلاءَ جثةٍ
كَتَبت بالدماء مِتُ فداكِ

و الصياح يعلو باسم الإله
نموتُ جموعا و تعيش ذكراكِ

و دماءُ الشهيد تصيح في الأرض
لولاكِ ما مِتُ شهيداً ..لولاكِ

فعليكِ رضا الله يا قدس
لو متنا لن نستحق رضاكِ


و مضيتُ و الخطواتُ تسبقني
لوردةٍ في جنوب لبنان

قد كان عطرها فيها
يختال من جماله الزمان

و على جوانب الوردة ترى
أشواك تحفظ للحصن الأمان

يا زهرة في الأرض تجمعنا
ففي زهوركِ يا لبنان أوطان

لماذا رحيقُ الورد يذوى
و كيف الربيع يغتال الأغصان

تركناكِ يا لبنان في اليَّم
فلم تسألي من غدَر أو خَان

لمِ يجمع الحزن عزائمنا
و لم يجمعنا في الله قرآن

إخوة وصلابة الدم تجمعنا
و أمام العدو يصرعنا العصيان

فمتى تفيقي و نفيق يا لبنان
متى يجمعنا في الله إيمان؟


أين نحن الآن يا عرب
كيف المجد يبلغ منتهاه

ملكتم يوماً كل الدنيا
دعونا نكمل ما بدأناه

ما للإنقسام يقتلنا
و لا تجمعنا لله صلاه

قد قلتم يوماً كلمتكم
كانت سيفاً الكل يخشاه

كان يجمعنا في الله حباً
و قلبنا في القرآن مآواه

هيا نجتمع على قول محمدٍ
لننال من الله ما نتمناه

دماء الشقيقِ تملاءُ ثيابنا
و لو ننقسم فالعمر ما أشقاه

أين أبا بكر بالحق ينصحنا
فبالحق ما أجمل الكون و أحلاه

أين ابن الخطاب يجمعنا
على قول محمد باسم الإله

أين صلاح الدين ينصرنا
بالصدق كان الموت يخشاه

و لو لم نتبع قول الله
فليس لنا يا عرب حياة
بقلم : شـــــــــادي الشريف

منافقون

اليوم اكشف عن احد ما كتبت قبل سنتين ،،،
كتبت حين أمر الرئيس الأمريكي"بوش",بغزو إحدى قلاع الحركة الوطنية العربية,
دولة العراق .ويوم أن نصب الحكام العرب "بوش " أميرا للمؤمنين ...!!ويوم أن
رفع المنافقون أقنعتهم وتراكضوا لتقبيل نعال لابس القليس....
* * *
يتلونون بكل لون كالحواة
يتراقصون على الحبال ......بلا حياة
فهم المسافرون مع الهوى
كالعاصفة
قد لا تراهم يا سيدي
لكنهم
في كل شبر...
فوق كل الأرصفة
يتسلقون الأغلفة
ويزايدون على النقاء كأنهم
"خلقوا من الطهر السماوي اللاهي الصفة"
لكنهم.....يا سيدي
غنم....
مراعيهم "بغايا"
وارتشافات الشفة
عذرا من التيس الزعيم لأنني جاوزت حدي,
وانتزعت الاغلفة..
عذرا من "التيس الزعيم" لأنني أشعلت قلبي,
للعيون الواجفة..
عذرا من "التيس الزعيم" لأنني أعلنت حقدي,
في الوجوه الكاسفة...

**
هم في المعابد زهد رضعوا التقى
من صدر غانية
ولمن؟!
لتمثال على شط كئيب
جعل اللهيب شعارا سرمدا
صلوا..وصاموا .. ثم هاموا في الدنى..
ثم استقاموا للصلاة
تهجدا.....
وسألتهم..... هل ذا الإله؟!
فتوبثوا...
صفر الوجوه... فنالني منهم هدى!!!!
اسكت!!! وخذ ما قسم المولى!!!!!
واتعظ بالذي اتبع الصراط منددا
هو ذاك !!
....... يقبع في الدجى في سجنه
أو ذا...
تعفر في التراب ممددا
لا عاصم اليوم..
أنت إما هالك
رفض الخنوع "لربنا"..
وتمردا
أو ... مالك لزمام أمره,
سيد في قومه
شاء الإله له الهدى..
بئس الإله / إلهكم / هذا الذي
ذبح الطفولة في العراق ... وعربدا
هبل / الهكموا / تحطم مرة
ومشت عليه الخيل
.....تصهل في المدى
لا تبعثوه...
لأنه, شان الذليل إذا
تحكم في الأولى ... وتسيدا

**
قد بدلوا القليس بالبيت الأنيق
وأثخنوا الإسلام
بالتمزيق
خلعوا أمير المؤمنين .... ونصبوا
وثنا ... ونادوا " بوش "
بالصديق
والصيحة الكبرى غدت همسا
خجولا في الزوايا والصدور,
كما الشهيق
الله أكبر حنطوها في الإذاعات
السبية واستمروا ...
في النعيق..
الموت في الصومال
ما سمعوا به
وتخاذلوا للروم ..والإغريق
وأدوا الطفولة في العراق
وهزهم
جوع القرود ...
وطائر البطريق

عيون الشمس ،،



تورّد لوجوه الموت فوق تلك الارض
وتاريخ من أحلّوا الذبح في طقوسهم ... يلعنهم
ويكتب حكايات أرض كأي أرض
حكاية طعمها مُصاغٌ بطعم الدّم
وشعب ضاعت أيامه في تلك الحكاية

يستهلون الحكاية ....
",,,,,, أين الشهيد ..؟!! .. أين الوطن ..؟؟! .. بأي لون كان كفن الشهيد ..؟؟!
حسناً ... هل تأكدتم ان هذا الوجه لهذا وأن تلك اليد لذاك ...؟؟؟! ,,,,,,, "

بكل بساطة .....
( الأرض ) .. بعروبتها تصرخ ..
"لفّوه بعلم القضية ...
كفّنوه بالشّرف ....
وامسحوا الدم من جبينه ....
واجعلوا شاهد قبره أثرا من ذاك البيت "


وبكل بساطة أيضا ........
(هه) " أي قضية هي تلك يا تلك ..؟؟!
وأي شرف بعد لم يغتصب ..؟!!! "


"فلتقم ( الشمس ) ولتركع للشّهيد ,,,
فقد غلبها عنفوان الروح فيه
غلبها فوح ذاك المسك منه
وغلبها في بقائه أيضا ...

فقط مجرّد (حرف) لتأبدا فيه الأسطورة ..
أسطورة لموت نام و استيقظ الان في قلوبكم ...




على الهامش / هو شعب الحكاية يرتّل الصمود ألحاناً

عيون القدس



عيون القُدسِ حزينةً لانها لم تعُد بالبال
وقد طال الهمَ والحزن والعبئ طال
ولا مُحال
من عبث الصهاينة المُحتلينَ الغاصبينَ
لا محاَل
جبالٌ جبالٌ جبال
جُرفت امامها وخلفها مثلَ السلال
احتلال القدس ماعاد احتلال
فقد اصبح اجلال
جُنودٌ جبابرةً غاصبةَ الفِعال
طََعنت غزة بسكين الغِلال ،،
اخوةٌ اصَبحوايقاتلون من اجل التعظيم والاجلال
هَامت القُدسُ حَزينةً بصحراءٍ من قلة الجمال
اسروها بطوقٍ من الاهمال
وانشغلوا بتوقيعِ معاهدات الفتنةِ والقِتال
ولم يضعوا حداً للكفِ عن دمٍ شلال
فلا تحزني قدسي
هذا هو حال الجدال الذي طــــــــال

لا استطيع

أنا لا أستطيع الكتابة ...

أعذروني , كنت أود أن أكتب بصراحة أكثر و بدون رقابة ذاتية , و بدون تلك الأشياء الرتيبة التي أملأ بها أوراقي . لجأت إلى هذه المدونة , بدون إسم و لا عنوان , و بدون أن أخبر عنها أحد في البداية, حاولت ألا أترك البصمات التي تدل عليَ , لكن الأوراق التافهة التي رسمت عليها ذات يوم , و وجدت طريقها هنا في محاولة مني "لدرء اكتئابي" فضحتني لدي العديد ممن يعرفونني , و هكذا لم يعد هذا المكان " خاصا جداً" كما أردته.

حسناَ , سأكتب و ليشارك معارفي الأخرين إسمي و فضحيتي , و سري الصغير, و إشاراتي المبهمة ؛ لكنني لا أستطيع الكتابة كما أشاء.

لا أستطيع الكتابة , فقد يتسللوا إلى حاسوبي الشخصي , و إلى غرفتي المثخنة بالفوضى و بالأوراق, و إلى أحلامي المطعونة بالكوابيس.
أنا لا أستطيع الكتابة ....

لا استطيع الكتابة عن السياط الذي كان يحاصر جسدي لسنوات طوال, و لا عن ذكريات طفولتي, لا أستطيع الكتابة عن الطائرات التي أقلتني ذات يوم من مطار لارنكا لتعلن أنني طفل بدرجة مدخن, و طفل كبر قبل أن تكبر أعضاءه , و شيخ شاخ قبل أن يظهر الشيب على شعره, و طفل يظهر من بين شاربيه.

لا أستطيع الكتابة عن تعثراتي في الدراسة و الحياة , و لا عن المرأة التي إقتحمت جسدي لأتمسك بها خوفا عليها من كلام الناس و من الفضيحة و خوفا على نفسي من الخطيئة, لا أستطيع الكتابة عن كحول كان يزور دمي أحيانا و عن" عفراء" التي هجرتني لأنه تسلل إليه للحظة؛ لا أستطيع الكتابة عن رائحة قدماي في القطارات السريعة و لا عن دوار البحر في سيارة تقلني إلى بيرزيت.

لا أستطيع الكتابة عن الله الذي أحب , و عن الاَلهة التي أكره. لا أستطيع الكتابة عن فشلي, و عن أحلامي التي أحتضنها في مهجة الفؤاد كطفلتي الصغيرة , و لا عن الأشياء الملتبسة في روحي , عن ترددي و قلقي و قلة حيلتي , لا أستطيع الكتابة عن الناس الذين اكتشفت خيانتهم و الذين كشفوا رداءتي و رعونتي.

انا لا أستطيع الكتابة فقد يتسللوا إلى دفاتري في أي لحظة , قد يختطفوا كلمة السر الحاسوبية في أي لحظة كأي قرصان في ظلام الليل , و قد يختطفوني معها و أنا أتفرج " لا حول لي و لا قوة", قد يأخذوا مفاتيح خزانتي و بيتي , و يرمونني إلى غياهب "لمشتل", قد تطير " صابونتي"قبل أن يطير عقلي , و قد يطير دماغي برصاصة طائشة أو مع سبق الإصرار و الترصد .

أنا لا أستطيع الكتابة إلا عن السخيف من الكلام : كلام عن شاعر رحل , أو كلام تردده القبائل و الفصائل في بلادي؛ لا أستطيع الكلام إلا بكلام موزون مغاير لتطرفي. لا أستطيع إلا أن أعيش على حد السيف أو كلاعب السيرك على حبله, لا أستطيع أن أكون أنا في هذا الظلام . لا أستطيع إلا أن أكون وقورا , متصنعاً , لبقاَ.

لا أستطيع أن أكتب شيئاَ حقيقيا ؛ كل شئ هنا كاذب, إلا ما أكتبه الأن , فالرمز قد ينقذني من الكذب, و الإشارة قد تنجيني من الورطة التي لا محال منها.

لا أستطيع , افعلوا ما تشاءون, و اكتبوا ما تشاءون, أما أنا فلا أستطيع.

أستطيع , أو لا أستطيع

أستطيع الأن أن أغوص في الوحل و أن أسبح في المجاري كما يفعل مئات الألاف من البشر هنا, لكنني لا أستطيع أن أحلم أحلامي الكبيرة, و إن كنت أحاول أن أحافظ على حلمي الجميل الصغير الذي لا أستطيع أن أعبر عنه.

لا أستطيع

أستطيع
أنا لا أستطيع البقاء في غزة.

أنا لا أستطيع الخروج من غزة .

هذه هي غزه

هذه هي غزة , ساعات طويلة بدون كهرباء, و الكيروسين المصري الذي لا يضيء إلا قليلا , و أنبوبة الغاز التي توشك على النفاذ في البيت لتجعله ينضم إلى بيوت تطهو على مواقد الكيروسين أو الحطب , و التشنج عند النقاش حول المسؤل عن عدم ذهاب الحجاج إلى مكة و عن أزمة الكهرباء و الغاز, و هي الحقائق الجديدة التي تفرض نفسها على الأرض, و هي الأنفاق و اقتصاده الذي تجعل الأسعار تتضاعف و تمنع دخول الغاز, و هي أولائك المترفون و أولائك المعدومين و نحن الذين نقف بين البينين لندبر حياتنا كيفما أتفق.

غزة هي التحسر على زمن سابق لدي البعض, و النشوة بالنصر و المكاسب الجديدة عند الآخرين, و هي الخوف من الإجتياح الكبير و القلق على السنوات القادمة عند الكثيرين.

غزة هي التفاصيل الصغيرة التي لا تحضرني , و لا تجد مكانا في الصحف التي لا تصل غزة؛ هي الرواتب التي لم تأتي للموظفين المعطلين عن العمل, و الفقر الذي يحاول أن يتحايل عليه العاطلون عن العمل بسلات الغذاء التي تأتي حينا و بالأمل الذي لا ينضب , و الكوبونات التي يحاول أن يقتنصها الجميع في معسكر الاعتقال ؛ هي القدرة على الحياة بصمت و بالكاد؛ هي الخوف من سطوة الأخ الأكبر و المشي بجانب الحائط ؛ هي المدرسات المنقبات اللواتي يوغلن في هجاء إبن المقفع و الطالبات اللواتي يجبرن على لبس الحجاب قبل سن البلوغ؛ و هي رام الله التي تقطع الرواتب و لا تزود القطاع بخرفان العيد و الأزياء الباكستانية و تقتر على رئيس الوزراء و حاشيته في نثرياتهم .

غزة هي تهاني العيد و النكات التي تأتي كرسائل قصيرة على الجوال؛ هي السيارات الفارهة التي صار يستقل الكثير منها ملتحون و منقبات , و هي الإشاعات عن وزير للأنفاق إشترى فيلا بسبعة ملايين من الدولارات ؛ هي السيارات التي تمشي بعكس الاتجاه في شوارع تكسر أسفلتها, و هي حيتان اللصوص الذين يأخذون مالهم و ما لغيرهم , و هي أموال الإعانات التي يتنازع عليها أو يقتسم جزء منها المحترفون, و هي المتلونون و المتملقون؛ و هي البشر المستنفرين للاستفزاز و من ثم للانفجار؛ هي زراعة الأمل في صحراء ترتوي من ماء البحر المالحة, و هي الحلم بالهجرة شمالا لصيد السمك من قعر بحيرة جليدية.

غزة هي هذا و ذاك ؛ هي العاصفة التي نحياها ؛ و هي هدوء ما قبل العواصف.

كل شيء في غزة عادي إلا أن يكون عادياً.

في غزة أستطيع الحياة ؛ ألاعب صغيرتي أكثر بعيدا عن الجلوس طويلا أمام جهاز الكومبيوتر ؛ أجد وقتا لأقرأ على ضوء مصباح الكيروسين سيء الإضاءة؛ أتدبر أعبائي القليلة.

في غزة أستطيع الحياة؛ أواظب على خلق المعارك الصغيرة هنا أو هناك ؛ أحصد الهزائم , و أسجل بعض الانتصارات لكنني لا أحصد سواء البقاء في غزة بعيدا عن الأمل بصيد السمك في البحيرات الجليدية.


google



بالتوفيق ،، مصر والجزائر "

لكنه سؤال يكاد يفتك بي

الآن ॥ أجلس صامتاً دون كلماتي ॥
هدوء بارد ॥ يقظ للحركات و السكنات ॥
لكنه سؤال يكاد يفتك بي
أي مكان هو الأجدر بي ॥
ان أنتظر موتاً يتثاقل إلي بخطواته ،، أو ربما يتسارع
أم أن أتسارع إلى الموت لأكتب لروحي الخلود
أشعر بأنني مجرد من هويتي ॥ حيث لا أستطيع أن أدفع عنها الموت

مما اعجبني عند القرائه

الزمن الضائع
هذا زمن الحق الضائع
لا يعرف فيه مقتول من قاتله ومتى قتله
ورؤوس الناس على جثث الحيوانات
ورؤوس الحيوانات على جثث الناس
فتحسس رأسك ..
فتحسس رأسك !!

غزه


غزة ॥ أنشودة جبلت على حب الحياة

و برتقال أحمر صخب ،،
بجلسات الحكايا فوق أسطوح ،،
للشمس يضحك دونما ملل
و قمر يضحك للبلاد ،،
و للمتسامرين على نفس أسطوح
يراوح دوره ،، بين عشق خيوط عسجدية في الشمس
و قسمات قمر مشحب بهواها ॥
غزة ॥
فتاة بالبحر ترقص فرحةً ،،
تغني للبلاد و مائها ،،
عصفور يغرد ॥
يغازل الأرض و أهلها ،،
منذ أزل العاشقين لتربها
بيت قديم ،، هدمت أحجاره
شقائق النعمان ॥
تحفظ أسماء شهداء ما نسيناهم ،، و ما غابوا
ترنيمة الحياة ॥
يترنم بها أهل المقاومة العزيزة ،،عندما حق القتال
ألوان مربعة ॥
عشب الأرض ينشد أهلها عزاً ...و غزة على الغزاة عصيةً ...
دم الشهيد يرسم بالقنا أيامها ...
سواد محتل ... ذاقها مرةً ،، و يذيقها حلو الشهادة ،، و نشوة الأحياء
قلب أم أبيض من حب و هبه الرحمن
غزة॥
تهوى الحياة لأجلها ،،
تنسى المرار بحبها ،،
عشق العباد لبحرها ،،
في غزة ॥
أحيا دونما غزيتي ،،
لكن جبلت بتربها ،،
أهوى إن غبت أيامها ،،
و أشتاق إليها منذ غيابها ॥
غابت ،، حين انقض حامينا على الأعراس و الذكرى ،،
غابت ،، حين خنا تربها
و سممنا برتقالاً أحمر ،، كان يصخب بالحياة ،،
حين مزقنا ضفائرها
و أعلنا حلنا منها غابت ،،
عندما مزقوا منديلنا الأبيض
غابت ॥
عندما سقطت أغانينا
ذبلت أمانينا ،،
كسرت مرايانا ،،
فأذكر مرة أنا ،، كنا نراوح سيرناوقت ربيعها ...
فكانت غزتي كصبية حسناء
تجفف جسدها
على حفة الوادي القديم
فقادتني إلى الوادي
غريزة العصفور إلى وكره الدافئ
فتولد بيننا عشق في العيون
يراودنا المساء ،، و نحن سوية ً
سرنا و غنينا و ما ضاقت بنا الكلمات ،،
سرنا إلى بيتي
سرنا إلى أمي
إلى جدي
إلى أختي الصغيرة
سرنا
إلى كل المعالم
حين نذكرها
حين نعشقها و نذكرها
نباشر غزة حباً ॥
وعشق تجدد عندما سرنا و غنينا معاً
فقلت لغزتي دوري ،،
وراء الباب و السور ،،
فلي وعد مع الكلمات و النور ،،
فمالت علي بوجهها ،،
و الأيام ترسم بين قسمات القمر ،،
فرأيت فيها يوم ميلادي ،،
يحمل لي هداياه ،،
و يترك عند نافذتي مدامعه و شكواه ،،
و في العيون الغزية ،، كانت أغانينا
أغاني العصافير الصغيرة عندما كنا نغينها ،،
و قسمات الجدائل في مرايانا
و ضحكات الصبايا في شذايانا
و قسمات القمر ،،
فإذا بنا نرواح بيتاً قديماً تائهاً ...
بين عصر في شبابه قد زهي
و اليوم تائه في شيبه ،،
تربت بيننا علاقة أزلية
فتقول لي ॥
أين الطريق و أيننا ؟
فإذا بنا نلفي حراسنا
يلبسون ثيابهم سوداً
فيسألوني بنفسي تعريفاً
و برفيقتي !!
لا يعرفوها ॥ و هي التي من بطنها خرجوا
و أهلها هم أهلهم ॥
فبكت رقراقة الدمع ॥
فأبحث عن مناديلي
ضاعت مناديلي ॥
لقد سرقها ذوك اللصوص ॥
منديل ॥ كان يوماً مدمعي
و اليوم ما لغزة مدمعاً ॥
و نسير إثنين ॥
لكنني ॥
أقسم من رموش العين سوف أخبط منديلاً
أرسم فوقه شعراً لعينيكي

غزة ॥ أيا شعراً على حدقات أعيننا كتبناه ..
و ياطفلاًَ جميلاً ..
على ضفائرنا صلبناه ..
جثونا عند ركبته ..
و ذبنا في محبته ..
إلى أن في محبتنا .. قتلناه ..

عوف المني ،،

مازال ينصب في دار الهوى شركاً
و الآن كل مصابٍ منه قد ضحكا

ما فتئ يفشي عن أهل الجوى خبراً
يرى القلوب حديدَ الناس إذا سُكبا

كم عاشقٍ و وشاة الناس تحزنه
و كأنه إذا كان مستوراً فقد هتكا

أو أنه ثوبٌ طالت جدائله
لم يُبقٍ من طرق الأعمار ما سلكا

فإليك يأتي صباً هائماً كلفاً
يعد العشق في جنباته نُسُكا

فإن أتى -حيناً- من محبوبه خبرٌ
تجده يسلك في أخباره سِككا

و إن تعفف -يوماً- عن حبه خفراً
عاف المنى ، للحب قد تركا

ألياسمينة ثرةٌ في لحنها ؟! وأنا أضيق ،،


أمر يتعلق بالياسمين !

بالياسمين المعلق ، من يغني لنا فننام ،
فلا زلت أخفي خلف الحروف ما لاأجدي تفسيره
لأنه أكبرُ من كل شيء ، هو من خبأ الياسمينة في غير لباسها ،
هي حكاية الضيق ،
إن كنت أدركها ،
أو أدرك الفنن الهابط إلينا مع الفجر ، يسقط علينا الندى ، فنطيب ،
أدرك ..ما يختبئ خلف القمر فيسحرنا ونسهر ..
هو الأرقى من كل شيء ، لم أجده في ناموس بشر ،
أبعد من حكايا الأصدقاء ، و الأهل ، و العشاق ،
هو الأبعد من حدود الشمس عند مغيبها
ولا أبعد من حدود نفسي ،
لو كان عشيقاً في سريرتي ، ما ضقت بأمره ،
و لو انحنى عني صديقٌ ، ما ضقت بأمره ،
و لو اختبأ الأهل بعيداً ، ما ضقت بهم ،
لكني أضيق بالياسمين ،
خيرٌ من الصداقة ،
و أحلى من العشق ،
و أوعظ من ابتهالات الصباح ،
هو كالسحر إذن .. يسلب كل ما لا يسلب
بل يهب ، كل ما لا يوهب ،
يهب الحياة ،
يعظك كما لا يفعل شيخ متلحف بعباءةٍ طويلة ،
يحبك كأمك ،
و تأنس إليه أكثر من صديقك ،
و هو أطهر من لوعة العشق ،
أسألني أيَ يكون ؟
فأضيق لأني لا أدرك سره ،
لو كنت أعلم فيه ، صديقاً ، ما ضقت ،
عشيقاً ، ما ضقت ،
أخاً ، أختاً ، أباً ، أماً ، و الله ما ضقت ،
واعظاً ، ما ضقت ،
لكنه على غير كل توصيف ،
أبحث عن وصف لا أجده ،
لا أكثر من شخص ،
غريب أمري
بل أغرب أمر الياسمين ،
تجد ملاذك في وريقاتٍ ، لا يراها سواك ،
و تنكر على نفسِك رؤياها ، و تنكر عليك ،
مع أنها زانتك ، و زنتها ،
تخاف أن تبوح بها لئلا تُسأل ، من تكن ؟
فلن تجيب !
لو أدركت به لوعة عشقِ ،
حتى ببغضه ، ستجد اجابة أوضح من السؤال ،
لو أدركت به دماً يجري في عروقك ،
حتى ببروده ، ستجد اجابة اوضح ،
لو أدركت به عبثاً ،
حتى بلا آدميته ، ستجد اجابة ،
أحاول أن أخلع عن الحروف معاطفها؟
لكنها مثقلةٌ بها ،
و ان كنت أقدر نزعها ، ما ضقت ،

مُنية القلب العليل ،،

يا نور نفسٍ خابئة
يا منية القلب العليل

يا لهب الجوى الباقي
و إن دارت سنين

هذي يدي ممدودةٌ
تتحسس العشق الجميل

هذي طرائق عمرنا
قد تستطيل و تستبين

ألعشق فيها سائرٌ ؟
أم هجركم صار السبيل ؟

قد ضاق فيها واصفٌ
أو شاعر لا يستكين

فيها جلالة نورها
و الخفت بات المستحيل

قسماتُ الوُجُوه ،،

عذراً من الموت المقسم في ظلال الياسمين
في زوايا بيتنا الرامي
إلى أفنان سنبلةٍ
و ذكرى ،
في الأبيض المعشوق
تحت عرائش العنب
المعشق في ظلال سحابةٍ
خلُصت إلى ماءٍ يغني
للعباد ،
و للحمائم ،
للطيور
على حبال الشمس تنشر ريشها ،
و كأنها بدمع الشوق
مبتلة ،

فيا طيرُ ،
دونك قدسنا فامرر بها
و ابعث لها من صورة الخلان
أطيافا
و اجمع لها في وجه نرجسةٍ
صلاة الياسمين
ففي الآذان أشواقاً
اجعل لها من صحن الشمس أغنية
فيا حُسن الأغاني حين تلقاهـا
و إلى تلك الصغيرة قرب مئذنتي
بلغ سلامي
وقُبلةً في القلب مأواها
و أمي في تلك الديار عزيزةٌ
على البغي تبغي فيم أشقاها
فإلى كل المعالم في أرض مقدسنا
عذراً،
فإن البغي أتعبكم و أضناها

***
فالقلب سقِمٌ
إذ
قسمات وجهها
لم تعد تأوي
إلى تلك الديار
و الياسمينة ترقب ،
الُحسن البعيد عن الدمار
و ماء النهر
تعكر منذ نكبتها و غار
و أحمد العربي
يصرخ
إني في حصار !
و الخيل ضاع صهيلُه
بين الحصار
و بين
كلمات انتصار
الورد مُزقت
ورقاته إثر انهيار
و لا زال أهل الدار
يجرون الكلام عن انفجار
و لا زال أهل الدار
يجرون الكلام عن انتصار
و لازلت أبحث
في كتب التاريخ وطناً مستعار
و الناس حيث الدار
عطفاً على أسلافهم ..
كلٌ في احتضار ،

***

فالموت أغنية
صيغت لهم

وهذا كتاب الموت من أنقاضها
إني أنا الباكي على الأوطانِِ ِ

ما بين ثانية و دورة ساعةٍ
شهداءُ ، تقتاد الحياةَ يدانِ ِ

هذا الدم المصبوب يجري باكياً
ما بقي غير الموت من جريانِ ِ

و الظلم باقٍ لست أخشى سطوه
سيذوق ما في الناس من غليانِ ِ

أنا لست أدري هل سأبقى باكياً
أو ضقت في قلبي عن الخفقانِ ِ

دمع البيوت هناك في أحجارها
تنساق تسأل أهلها عن جاني

و قروح أمطار السماء بصدرها
تشكو إلى الباري خطى شيطانِ ِ

أنا لم أكن إلا شكاية لاجئِ
في ملجأٍ ، يعمرُ أفقُه بدخانِ ِ

فارسم على حرف القصيدة
لاجئاً يشكو إلى رب الزمان

شكوى ، تقص حكايةً تبكي
على صفحاتها أخبارها و بيان

أطفال المخيم من أثوابهم رقعٌ
تدب الرعب في الأرجاء
حُسن ختام

و تجعل من بقايا الموت أغنيةً
تراقص من ألحانها الألحان

ستون عاماً و البلاد أسيرةٌ
يشتاق كل الحرفِ للأفنان

ستون عاماً و الدماء عزيزةٌ
تفنى الممالك تُبتني أوطان

و يقول من بعد الحكاية
قائلٌ
لو أنهم صمتوا
لحسن مقامهم و لزان

و تقول من بعد الحكاية أمُهُم
لو أنهم ساقوا إلي نعوشهم
ماهمَ ،
في العلياء سيقوا للجنان !

تباركتِ،،

تباركت في راحتي يددكِ
نسجٌ جميلٌ طيبًُ ،
في زحمة الأفكارِ لا يلقاكِ
ملء الهوى كفيَ ،
ذقت حلاوةً ،
عطريةً
أوراقها بحلاكِ ،
نثرت علي سماؤكِ
زهر الندى
غدقت علي بريحها
و شذاكِ
فأظل أسعى ،
للإله أن اسقني
ممن يذوب القلب
في لقياه ،
أو ءاتني يارب ريحاً
تنثني لجماله
بانت عليه
فآثرت ممشاه
يا رب لا تدع الفؤاد
به ضنى
إن الفؤاد ببعده مُضناهُ ،

لا أكثر من قليل كلام ،
برغم ضيق ما جنيت عما اتسعت له أمنياتي ،
فإني لست الآن بجاجةٍ إلا لشكرٍ مديد بكرم صاحبه ،
ربِ لك الشكر كما نعمك ،
ربِ لك الشكر موصولاً بعظيم فضلك و منك ،
مدادُ الكلام أفِلٌ في شكرك صاحب المن و الفضل ،
رب لويسرت على لساني ما أجريت على كل لسان
ما أتممت إليك حمداً ،
و لا أوفيت إليك فضلاً ،
ربِ ، هب لي إليك سبيلاً لا ينقطع ،
و أتم علي نعمك ،
ربِ ، طمعاً ، أسألك فضلاً و زيادة ،
ربِ ، عجزاً ، أسألك عذراً ،
لتعذر لساني سبيل شكرك ،
و شكرٌ ينطوي إلى كل من أعانني على نفسي ،
و إلى كل من جعل لي فيه نفسه أمنية ،
أو يسر لي على لسانه دعوةً في صدر الغيب ،

جارة البحر فلسطين

يا جارة البحرِ ، غرقت فعادني
مايشبه الأيام من ذكراكِ

قبلت من حسن البلاد رمالَها
و لكم أتوق إليكِ أن ألقاكِ

و لكم نظرت إلى الورود بشوكها
دون الورى وردٌ بلا أشواكِ

فلسطين ، زنبقةٌ على أخدودها
و النار تُضرم و الحياة إلاكِ

ضحكت إِلي عيونُها و مياهها
يا حسن ما كانت عليه رباكِ

عرفت من عطر النساء تعدداً
و يذوب كل العطر من رياكِ

طلعت عليَ ببانها فتأودت
سبحان من خلق الوجود رعاكِ

ماذا لناا ؟

ماذا لنا
من بعد ما عدنا إذاً ،،
ما في القلوب هوىً
و الأشجار تعرى في غير ميعاد الخريف
آذار ينساه موعدُنا القديم ،،
نيسان ولى بعدما عدنا ،،
و الرحلة الذهبية الأولى ،، ديست
مثلما ورق الخريف ،،

لازلت أذكر يا معلمتي أغانينا
و لا زالت تغنيني
و لازلت تذاكرني أمانينا
فما ضاقت بها أوصال أغنيتي
و لا كلت أمانينا ،،

لكن اللحن يجلو صوته فوق الوجوه النيرات
أما الشاحبات من الهوى ،،
غابت أغانيها ،،
شوقاً إلى أشباهها
حيث السمر ،،

ليله تاهت عن الموت

بالأمس ، بينما كنت أغفو على فراشي البارد ،، سمعت عزف الرصاص ينطلق بين يداي المعمدتان ، يخترق الأفكار المارقة ،، ليوقظني من نوم شح بأحلامه ...
فأدرت هاتفي النقال بجانبي ،، لأسمع أن محرقة في طريقها إلى غزة "يقولون" ,, لكني أراها سبقت كلماتهم ।,,.
فاستمعت إلى ما يقولون ،، و لم أبرح مكاني ،، و لم أحمل سلاحاً أدفع به خفافيش الظلام الذين رضعوا الحقد الأسود بين ثنايا البر ...
فأناشد نفسي ،، وطني ،، يا وطني التائه بين ثنايا الأحلام ،، يا وطني الضائع يا وطني ،،
ظفرت أيامك بالشهداء ،، الذين رووا بدمائهم عشباً ذابلاً ،، بعد تلك الأيام القانية بالدماء ،،
دقائق قليلة ،، أو ربما ساعات -فلم أعد أثق بالكلمات- ،، حتى يهمس في أذني انفجار لا أعي مصدره ،، لكنه بالتأكيد بيتاً ،، مسجداً ،، أو مدرسة ،، فليس غيرهم مرمى لنيران ذلك الجيش العتي ...
أغفوا قليلاً ،، لأستيقظ صامتاً ،، متخبطاً بين ما كان و ما أترقب أن يكون ،،
فيخترق الصمت المطبق على روحي صوت عشرات من الشهداء ،، يصدحون ،، و أمهات تبكي و تنوح ،، و أطفال تنكث الطين لعلها تجد بقايا حياة ...بين الرمال المعمدة بدماء الشهداء ...
فلا أدري أبكاءً مثلهم ،، أم موتاً قليلاً ،، يدفن في القلب أناتي !!

و بعد أن توقفت سنفونية الموت عن الدق في أذني ...
حاولت أن أشدوا الحياة لأغفوا على هدوئها ...
فتلحفت قلبي ،، و دفأتني نفسي ،، ربما لأنام ،، أو أموت بصمت قليلاً ॥
لكن ،، راودني في المنام ،،
أي مكان أجدر أن أكون به ،،
أن أعلتي سريري و يعتليني شبح الموت البارد ...
أم أن أعتلي الموت هناك بجانب أهل الحياة الخالدة ؟!!

مقصرون

حاولت أن أستعيد كل بذاءاتي لوصف أولئك المتنعمين في قصور من سراب
لكن استوقفني أنه يجب أن أحاول زجر نفسي العاجزة عن فعل أي شيء ,,,
دائماً نتساءل عن سبب الصمت العربي ، و الفلسطيني عند بعض الجهات ،،
لكننا يوماً لم نتساءل عن سبب صمتنا و عجزنا ...
نلقي دائماً بتهمة التقصير على "الناس" فنبرئ أنفسنا و ندينها في نفس الوقت...
خشية من مواجهة الحقيقة ،، بأننا مقصرين تجاه الأرض المقدسة -على سبيل التهوين-
فليسأل كل منا نفسه ... ما هو دورنا الواجب في هذه الأيام ...
ماذا نقدم لأجل أم البدايات و النهايات ....!!

اندحار وانتصار

يقولون أن العدو اندحر
لم أعد أعلم أأبكي ॥ أم أتمايل فرحاً بالانتصار
لعله حقاً انتصار ॥
فذلك الجيش العتي عجز عن أهدافه
و وهبنا 120 أو يزيد من الأحياء دوننا ॥
و أعاد لي نشوة الحياة ،، بعد أن أفقدنيها الأخوة الأعداء
اندحار ،، انتصار ،،
لا نهمني الكلمات ॥
ما يهمني هي أنها المرة الأولى التي وجدتنا في المكان الصحيح منذ شهور
يهمني ॥ أنا استعدنا حياتنا ،، بنشوة الخالدين في السماء
و لله كل من أصابه حزن ...
و لتكن ضريبة الدم ... ضريبة الوجود على هذه الأرض

خطوط

كنا نرسم ،، خطوطاً ॥
حمراء ، زرقاء ،، صفراء ॥
تائهة ألوانها ॥
باحثة في نفسونا عن معان نجهلها ...
فلعلها ... خطوط سرنا بها ... دون وعينا ...
فقيدتنا بانحناءاتها ،، و رسمت قسماتنا ،، كما نعجز أن نعترض ،،
أو لعلها ... شيء من حوار الذات مع الذات ،
بلغة نيرة حروفها ،،
ذائبة بين المعاني ،،
كما سكرةً في فنجان قهوة ًً...
لا نشربه لحلاوته ،،
إنما لأنه خلق ليشرب ...
أو ربما هي خطوط ملامحنا التي نعايشها ...
و نكون دائماً مضطرين لمسايرة ما نراه في المرايا ...
منفىً ،، هو بحثنا عنها ،،
و منفىً ،، هو عيشنا دونها ...
و معضلة تفتك بالعقول عندما نحاول السير بعيداً عنها ॥
فلعل تيهنا بين الخطوط ॥
خير من تيهنا دونها ..

في يوم رحل القمر ،،

كان صديقي .. كعهده منذ التقينا .. ساهماً
الغيم في عيونه .. و النار في شفاهه .. تقول لي ملاحماً
و لم يزل في ليله يقرأ شعراً حالماً ..
يسألني هديةً .. و بيت شعر ناعماً ..
لكن في يوم ॥ قد رحل القمر ॥
واريته الثرى .. لكني نسيت يدي و أيامي بين التراب ..
ألحدت الذكريات و السنين معه.. في ذلك المسكن الغريب ..
ثم عاد المشيعون ، و بقيت مع حفار القبور ..
منتصباً بجانب القبر الجديد ..
و في يدي ذكرى ,, و على لساني حرف ..
أضاع الكلمات دون المراثي ..

كان قمراً في سمائي و رحل
كان زهراً ، بل ربيعاً مكتمل
بل سراجاً نائراً دربي الطويل
كان لي طعم الحياة و الأمل
قد أخدته يا بحر منا
قد عشقته يا بحر فقل
حقك أن تعشق بلال فإن
كل من يهوى بلالاً قد عقل
بين لحظة العيش و مر الافتراق
قد فقدناه و دمعي لا يمل
و فؤادي شقه حزن مخيف
عالمي صار ظلاماً منسدل
يا طيب الأخلاق يا حلو الخصال
يا صاحبي أنت معي طول الأجل
كنا صغاراً ، كنا نحلم بغد أكبر
و نمرح دونما نعرف الكلل
هكذا الدنيا ،، و هذا حالها
كلنا ماض و كل في عجل
و تبقى بيننا الذكرى تقول
إن بلالاً .. كان بدراً مكتمل ..

إنه السم يا وطني

لم نعد نملك كلمةً نحكي بها
حكايةً و ننام ،
اصمت ॥
فإنه الحي الخير ،،
إنه السم يا وطني
و إنه الحي الأخير

يا اخي المنسي

أنا يا أخي المنسي مثلك إن لي حلماً بعيد
آذار يذكره ، يودعه فهو من وطني طريد
أتراك مثلي قد نسيت الحب في ذكرى الحبيب
أم أنه ذكرى التياعٍ تلقاه في وجهٍ غضيب

أنا يا أخي المنسي من حقي الكلام
أنزع الوطن المسجى من ناب اللئام

فحب الرمل يحكي قصة التشريد و الحرمان
تبكي ، على صفحاتها أخبارها و بيان
فصرنا بُعيد الحجر نحكي قصة السلطان

فغدوت أهجس في الكلام بلا دليلٍ أو معين
أتراه يصدقني إلى حقٍ مبين !!
فيقوم من بين الرجال مكللٌ في شعره أثر السنين
و يهمس ، لا تشتكوا السلطان إنه رجلٌ أمين

قد لاذ عن حد البلاد و ساق مدفعه السقيم
و بعد كل هزيمةٍ قد حفظ موقفه السليم
فإنه رجلٌ يجب السلم أو آخر لا يستكين
و كلٌ من هزيمته صنع انتصار الخائفين
يحكي راويته و يفخر أنه رجلٌ أمين !

نفس الحكاية ،

أنفس الرمال التي أفترشها ؟
أنفس القمر ؟
أنفس السماء ؟
أنفس النجوم ؟
أنفس القلب الذي كان منذ حين
مترنم بحكاية الطائر الذي علا
بجناحه
ثم انكسر
يترنم الآن بالبحر ينفخ ريحه
رطباً على وجهي
عند اشتعال مفارق القلب المحلى
بالحكاية
و القمر
خبيئة في وجه أغنيةٍ
تطل علي
من بعد انقضاء العيد
ذكرى تعاتبني
وتحكي
موعدنا والسمر
لا تذكر الأيام
تطوي حزنها
تبكي
تغادر قلبك
الشادي
إلى قبر
إليه تحنُ
أنفاس القدر ،

ونام الأمين المؤتمن

لا تشتكوه ، فإن اللوم يزعجهُ
في الكرسي ولعٌ ، لكن صم مسمعه

جعل الكرسي في قلبه هيفٌ
فكلما دق النجارُ روعـــهُ

يلملم أنحاءً مبعثرةً على ملك
فيا رب السماء ، أتم مطمعه

اغتظت من وجه الكريم بضحكةٍ
بلهاء ، فيا دك الله أضلعهُ

و رأيت في أجفانه ثقلٌ
ما نام يوماً فشأن الناس أرقه

لا يطمئن و لا تغمض له عينٌ
حتى يُخبر أحمد أين مضجعهُ

قد أزعجه كثيراً أنع غفِلٌ
عن أحمد المضني بالفقر يُغرقه

حتى جرت حراسه ليلاً
إلى بيت أحمد ، لتزيح أدمعه

ما لهم غرضٌ سوى بشرى
سيجف منذ اليوم مدمعه

لو أنه سبق الميعاد قبلهمُ
و أطلقت الأنات في صمتٍ مواجعه

و الله ما ناموا ، و لا غفلوا
حتى يصير السجن مودعه

فالسجن يأوي و مأكلةٌ مشربةٌ
أليس خيرٌ من جوع بأوسعه !

هذا و نام الأمين المؤتمن ،، حين اطمأن أحمد أين مضجعه !!

لماذا السم يا وطني ؟

بين زوايا الموت الموزع في شوارع وطني الجديد ،
و بعد كل نهايةِ ، أحكي ،

لماذا السم يا وطني ؟!
و نحن نعلم ॥
أنك الباكي
على جدران مئذنةٍ
غصَت
في حناجرها
عيون صلاة ،
الأرض تبكي
من صنيع الغاصبين
و السم يجري
في عروق الوارثين
الأرض
صنعت السم يا وطني
لتقتلنا !
يشد بنا إلى حتفٍ قريب
ينادي بمحكمةٍ ،
يدق مشنقةً ،
و مقصلةٌ تغني للعبيد ،،
و كأن محكمة
تنادي أيها السم
الذي أودى العباد إلى الردى
إني بريء ،
إني بريءٌ
من عيون النائمين
على جمامجهم
و ذكرى ،
قيا أهل التراب
لا تجزعوا
أنكم تحت التراب
فإنه
سمٌ غريب !!

يا أيها المطر انتظرني !


يا أيها المطر ॥

انتظرني ، لا تغب
لا تختبئ في المزن
تعلو
أرضنا العطشى
و تمضي
إلى قومٍ جدد
يا أيها المطر المكلل بالدموع
البحر ماءٌ فيه
تحت سمائك البيضاء ،،
و الرزق من حب السماء يجيء
و ينطوي تحت السحاب
يا أيها المطر
انتظرني لا تغب
لا تغني في السماء
و تنسني عند المساء
فاللحن يصدح صوته
ملء القلوب الراعفات
و القلب من فوق السماء
يجيء بالخفقات
يا أيها المطر انتظرني ،
لا تغب !

تقاسم علي وجه لاجئ ،،

أرسم على حرف القصيدة
لاجئاً يشكو إلى رب الزمان

شكوى تقص حكايةً تبكي
على صفحاتها أخبارها و بيان

أطفال المخيم من أثوابهم رقعٌ
تدب الرعب في الأرجاء حُسن ختام

و تجعل من بقايا الموت أغنيةً
تراقص من ألحانها الألحان

ستون عاماً و البلاد أسيرةٌ
يشتاق كل الحرف للأفنان

ستون عاماً و الدماء عزيزةٌ
تفنى المعارك تُبتني أوطان

و يقول من بعد الحكاية قائلٌ
لو أنهم صمتوا لحسن مقامهم و لزان

و تقول من بعد الحكاية أمهُم

لو أنهم ساقوا إلي نعوشهم
ماهم ، في العلياء سيقوا للجنان

هل تذكرني أيها المستحيل !

هل تذكرني أيها المستحيل ؟!
عندما أختبئ
أبحث
عن عناقيد الحياة
بين القبور
وفي ظلال الموت
هل تذكرني ،
حين أغازل الحب
الخبيء في العيون الشاحبات
الواصلات إلى الأسى

هلا ، تبتعد عني وحيدا !
و تركني إلى نفسي
أطير بالطفل الذي
يحبو على رجليه
أفرح بمماشاة أفراخ العصافير
على طرقات المدينة
أغني للسلام المكبوت
في قنبلةٍ
لم تنفجر بعد
و أسبق خبراً عاجلاً
إلى الشهداء
الذين موعدهم إلى الجنة
لم يجيء

لا تذكني أيها المستحيل !
انساني من ناموس المنطق
و العادة
أورثني نفسي
أحيا بها
أغني
أبكي
وأصرخ
بعيداً عنك أيها المستحيل

أيجئ يومٌ تنحني فيه الخطايا للورود ؟

طمأنينة العابرين على طريق الجنة
و سحر الخلود
فكرة النسيان
و الماضي
و حلم المارقين
كلٌ يُرادوني على غفلةٍ
من خافقي
فيدق ، في همس إليَ
على هدوء
يذكرني بالذي أنسى
فأذكر ما نسيت ،
و أنحني
أسأل ،
أيصير من كوم الرماد
عمائرٌ و بلاد ؟!
أيجيء يومٌ تنحني فيه
الخطايا للورود ؟!
و تدق أبواب الخلود !

حلمٌ في انتظار

ثمة هناك أغنيةٌ جميلة ،
تبكي و ترقص
فوق إكليل البنفسج
تنحني
تهمس في هدوء
تغني إلى وطني
ترانيم المساء الدافئة
فيا الخضراء ،
صاحبة الجلالة ،
غني لي ،
لا تنسِني من عذوبة سحر الماء
في وطني
و بعيداً عني ،،
لا تغيبي ،
اختبئي في وجه النهار ،
و تسامعي شعراً ،
و قُصي الحكاية ،
حكاية السوسن في ثنايا البر
أغنية الخلود ،
و ذكرى الغارقين
على ضفاف الماء
حلم العاشقين
الهاربين من النهار
و بقايا حلمٍ
في انتظار

يومٌ اخر ، ولا زالنا صرعي خلافاتكم !!!!!!

بدأنا هذا العام الدراسي ، كمثله نحاول أن نلملم أنفسنا و نستعد له ، كما يجب علينا ،
تحملنا رغبةٌ إلى مدارسنا التي ألفناها ، و معلمينا و زملائنا الذين أحببناهم و عايشناهم سنين ،
لكن ، جاءنا مخبرٌ يقول ،
أول اسبوع .. سيضيع سدى ..
” لا بأس ، لعله زيادةٌ في عطلتنا “
توقع الجميع أن يكون شيئا مؤقتا .. لمدة يوم على الأغلب ..
وأن الجميع سيعودون لبدء عملهم .. وأنه لا مجال لتسيس التعليم ..
الأيام تمضي و تعد علينا أياماً رتيبةً بلا دراسة و لا حتى هيكل مدرسي ،
نذهب كل يومً إلى المدرسة و نعود ، نعاود حيرتنا و خيبتنا ،
كلمات و مواقف تفصلنا عن العودة .. تكاد تغتالنا لنعاود أيامنا و دراستنا ..
يعلن العام الدراسي قبل موعده المعتاد .. ونبدأ بالدراسة ..
وخلافا لما عهدناه .. لا دراسة في أول يوم .. العام الجديد لا دراسة ولا مدرسين !!
كل شي خلافا للمعتاد .. أول يوم واستمر الاضراب خمسة أيام
وبين هذا وذاك .. ومسئول وآخر ..ومد وجزر .. وقرار وآخر ..
وعلى المتضرر اللجوء للكتاب والمدرس الخصوصي ..
وعلى الأهل التكفل بجميع التكاليف ..
فمن هنا ..
آن لنا بأن نكسر قيد الصمت .. وأن نعلن بأن من يتلاعبوا بمصيره هو نحن !!
فنحن ضحايا لاختلافاتهم .. لكي يرضى كل منهم ويعلن أنه قد سيطر على الطرف الآخر
ونحن نحن فقط .. من يجب عليهم اللجوء للقضاء !!
فليسمعوا جميعهم بأننا نرفض أن يصرعونا بصراعاتهم ،
بقدر يوازي أو يزيد عن رفضنا لصراعهم ،
نرفض أن نكون ورقة بيد أحدهم ليضغط على الآخر ..
فليحلوا نزاعاتهم جانبا .. وليتركونوا نصنع الوطن الذي لم يحسنوا العيش فيه ..
فلنحاول أن نعلن صوتنا ولننطلق من هنا ..

إذاً ،
ننشاد كل من يرى في نفسه مسؤولاً عنا ،
كل من يرى في نفسه الشرعية ،
الشرعية لا تستقى من الجدالات الدستورية و الأصوات المتضابة
إنما تستمد من خدمة الوطن و المواطن ،

نناشد كل من يرى في نفسه مسؤولاً شرعياً ،
أن ينقذنا من هذه المحرقة ،

نناشد كل من يخاف على مصلحة هذا الوطن ،
أن ينقذنا من هذه المحرقة ،

نناشدكم جميعاً ، أن تتعالوا عن هذه الخلافات ،

لأجلنا و لأجل هذا الوطن ،
فلا ينقص أحدكم أن يتراجع خطوةً للوراء في هذا الصراع ،

لأنه سيكون قد تقدم خطواتٍ كثيرة إلى الأمام في خدمة الشعب و الوطن ،
و نرجوا من كل الطلاب و المعلمين و أولياء الأمور ،
و من كل من يرجو الخير لهذا الوطن ،
أن يشاركنا بتعليقه ،
و يدعم المسيرة التعليمية بصوته ،

ننتظر توقيعكم بالأسماء و الآراء ،
ننتظر تعليقاتكم بالأسفل ،
يرجى وضع اسم المدرسة في خانة “الموقع”


و أنا أوقع و أرفض صراعهم جميعاً
و أرفض أن يطحنونا برحاهم ،

شادي محمد الشريف-مدرسة عرفات الثانوية للموهوبين

هل بدركنا احد ؟


نرمي أنفسنا على الرمال
و ننصت
و نصغي إلى الحصيات
يلاعبن الموج ،
و نستقي حباً
و نسمع في هدوءٍ
دبيب الماء على الرمل ،
نسأل ،
كيف يمد البحر
أصابعه إلى الرمل
و ينسى حكاية التكوين ،
كيف يطوي الموج و يرنو إلينا ،
نرمي أنفسنا على البحر
نسرق من خيوط الشمس أغنيةً
تنسج أفكارنا
في صورةٍ ذهبيةٍ
ملؤها الكلمات و الألوان ،
تبدو على وجه الرمال ،
و تحكيها وجوهنا الغافيات ،
نرقد ،
و تأتي الحوريات
ينظرن إلينا
و الشمس من صحن السماء
تجيء
و الحب يطوي البحر
و يجيء
و النمل يشتاق سليمان
فيجيء
نرقب كل شيء ،
لكن
هل يدركنا المغيب قبل المجي ؟

نقص الكلام الوردي
و نروي الحكايا ،
فنجد القوم ،
يتنصبون فوق النعش ،
و كأن المشكاة صارت
أخدوداً ،
يلتهم العابرين
على ظلال اللهيب
و صورة الأمس
تلمع في النيران ،
نرنو إليها ،
فلا نراها كما نحب ،
تسقط عيوننا
كالحصى ،
لم يعد لنا من الرؤيا
سوى ذكرى
و من الموت
سوى ترانيمَ
تميت الحي في أجوافنا ،

موتي لن نموت ،


لم أرتوي من الكلام
الغض في فكري
أو أستقي شعراً يغنيني ،،

هل أنزوي إلى نفسي
و أترك هامشاً للضوء !
ينير طلمةً تشعلها
الخوافقُ باردة
تنحني فوق المنايا
تشتكي ظلاً بعيداً نائياً
راكناً إلى الشمس
يحكي أغنية
هل أنا صاحب قوت الحياة
لأنني أحيا
أم لأني لا أموت ،
هل يبان الظل في الظلام !
ينحني ،
يسقط ،
يبحث
عن شمسٍ تسقيه روحه
قبيل المجيء
أنا ما أنا في حضرة الموت !
أشكو الحياة
و أستطيب الذكر
و أعلن للقبر حِلي
من النعش القديم
و كنت دوماً فوق عرشي
أغني أننا
جمعاً
موتى لم نموت ،

يا قاتلي


يا قاتلي ،
أنا لا تمتني عيشةٌ تحت الخراب
كالنار تلظى من تحت الرماد
أنا لا أهاب الموت ،
أنا لا أهاب الليل ،
لكنني حقاً أخاف الخوف ،
أنا لا أموت ،
يا قاتلي ،
احذر دماء الحر في حب التراب
تشعل الأيام و الذكرى
و تحرق قطعان الذئاب

يا قاتلي
كل البنادق ، و القنابل و العتاد ،
ستصير قطعاً من عذاب
ستصير أسواطاً تغني
فوق قطع من عذاب ،

يا قاتلي ،
عذراً ،
فكحل الليل طال ،
و الصبح حتماً أن يُعاد ،

ترانيم الحكاية ،


جميلةٌ أنتِ كالشمس ،
حلوةٌ كقطعة السكر ،
رقيقةٌ مثل الحكاية ،
و الأغنية ،
كالأرض ،
تهب الخير
خصبةٌ أنتِ مثلها ،
كنجمة في السماء ، تعانق العيون ،
كالبلاد ،
ما رأى نفسها غيرُها
كما تختبئ الحكاية
في صدر الكتاب ـ
أبعادُها
كلماتُها
أفكارُها ،
حروفها المنسكبة
على كل سطر ،
لغزُها المباح ،
أُنسها لكاتبها ،
ذاك الذي لم يحكِ الحكاية
لبقايا الصباح ،
هي الأغنية حين تذوب ،
تدق في همس الفلوب ،
أيتها المنسية من لحني
و أغنيتي ،
اذكريني حين ينساني الكلام ،
أعطيني قليلاً من عناق الروح ،
و لتظلي على نفس الطريق
كالخطوة الأولى
في كل المقاصد والدروب ،،

وطنٌ يُقسم ،


هنا ، وطنٌ يُقسم

سحب الدخان
تبتني سوراً في دمي ،
و النار تضحك
لم أمت في لظاها
لكنني ، أحتضر
تخنقني شياطينها السوداء
يخنقني الدخان
يخنقني الجدار
لم أعد أبكي على وطني

شكوي َ ،،

ارسم على حرف القصيدة
لاجئاً يشكو إلى رب الزمان

شكوى تقص حكايةًُ تبكي
و من شكى لغير الله يوماً هان

ستون عاماً و البلاد سليبةٌ
يشتاق كل الحرف للأفنان

ستون عاماً و الدماءُ عزيزةٌ
تفنى المعارك تبتني أوطان

قوموا اسمعوا في كل زاويةٍ
يدق المــــــــوت في الآذان

قوموا انظروا حريةً حمراء
تلظى في دم الإنســــــــــان

أيان أن تنسى البلاد وعودها
فإلى الموت دوماً ترتقي أشجان

أعطنا يا ماءُ حبك كله


أعطنا يا ماءُ حبك كله
لا تشتكس من أننا طينٌ
نصوب الجريان أين نشاء
ليست لنا سدود المدن
واقفةً
تعاند الوديان في استعلاء
و تعرك في حجارتها
دقيق الماء
تجري
و نوقف في حجارتنا
بقايا الحب و الأحلام
تدنو
و نعلو بالجسور
تدق في عنفٍ عماد
أعطنا يا ماءُ حبك كله
لا تشتكي من أننا قوم نحب
عناد ،

مساءٌ قصير ...


مساءٌ قصير،

عينان لامعتان ،
و حمامةٌ بيضاء ،
تغني الحمامة
تحت السماء
و فوق مرج الياسمين
على التلال الصاعدات
إلى العُلا
تأوي إلى نجم السما
تبسط بين كفيها أكلةً
و الورد في وجه العباد
مدورٌ
و كأنه قطع الجنان
موزعه
و لا زالت العينان
في وجه السماء
تناظر النجم البعيد مكانه
و كأنه حلم السنين الفانيات
أو عله أمل اللقا ،،
كالعين تقدح ناظراً بالنور
و النور يخجل من جراءتها
فيأوي إلى صدر السماء
خبيئُها
فكل ما في الأرض يشتاق السما ،،
و لكلٍ سماءٌ في القلوب خبيئةٌ ،

غربةٌ ليليهٌ ،


غربةٌ ليليةٌ
في الشارع الأول ،،
في دكاكين الزوايا ،
في عيون العابرين ،
في فكرة الماضي ،
تقاسيم الغدِ ،
و في المقهى القديم ،
غريبةٌ عني
عيون الباب ،
و في أشيب الفودين
ذاك النادل الطياب ،
غريبةٌ عني عيونٌ
ألوانٌ بها
و رماد
بعيدةٌ عني قبورٌ
تُبتنى بعماد ،
و فجأةً
عند انحسار الصمت
تشتكي كل العيون
الراعفات إلى الهوى
طلقات ،
لم يبق من صور العباد ،
سوى سحب الدخان
تبتني قمماً
على عمدٍ
على جثثٍ
لتفخر أنها عملاقة
بالموت
أغنيةُ السواد
و تنتهي
غربة المقهى القديم
و يبقى الشارع الأول
في غربةٍ ليليةٍ
يمضي إلى قبرٍ
بعيد
مع العتمة
و الريح
و صمت الطلقات

وجهٌ أقوُل ،


وجه حبيبتي قمرٌ يدور ،
في شعرها بذر الحقول ،
أوتاره شعرٌ
يغني تحت سنبلةٍ
علياء في وجهٍ أَفُول
ضحكاتها نغمٌ
على زهر حنون
ينافس رقصه
وقع الطبول
فبساط الأرض
لون نفسه
لوناً خجول
تارةً يضحك للأوراق
الراقصات على أفنانها
و تارةً يشكو إلى الباري
العيون ،،

من سواها ؟!


من تُراها تصنع الأيام
من قفف التراب ،،
من تُراها تنسل خيوط الشمس
من وجه النهار ،،
و تغزل من بقايا دفئه
بُرد الشتاء الأبيض الشفاف ،،
من تُراها تنشر الضحكات
على كل زاويةٍ و باب ،،
من تُراها تصنع التاريخ
في طفلٍ
تداعبه ، تطمئنه و تحرسه
و تجعل من أكلته سرابيلاً
تلوذ على حد البلاد ،،
و تنسج من دموع العين
ماء القلب ،
حتى أحب القلب
حتى فاء ،
أيصلح تاريخ أمتنا بلا أمٍ
تكفكف دمعنا عند البكاء ،
و تبني في حنايا الصدر
عزاً و مملكةً
لكل الماسكين على أيامهم
وطناً و سنبلةً تلوذ إلى البلاد ،
لا يصلح التاريخ ،
دون العازمين
على احتضار الموت
في همم العباد
لا يصلح التاريخ ،
دون روايةٍ
يحكيها البنفسج في رِواء ،
فالوطن أرضٌ
و النبات شبيبةٌ
و الأم ماء ،،

حكايةٌ تبكي ،،


عندما سرنا إلى الموت

نقص حكايةً
تبكي الحقول التائهة
تبني على الليمون
زهراً أبيضاً
و كأنه وجه بنايةٍ
تعلو بنا أحجارها
أم أنه رسم القمر
يأوي إلينا من علٍ
يسأل خجل اللون
في الليمونة العالقة ،
إلى الموت سرنا
دونها و هي التي
وجهٌ لنا ،،
تبكي عصارة روحها
من أنها
سرقت أوقاتنا
تبقى و لا نبقى
سوى ذكرى
فتشكونا سلال الحاصدين
عشية الموت ،،

غزل البـنـات



كما أرى في الصبح
وجوهاً ملونةً
تتسع لها صور
ترسم أبيضاً
أو أخصراً
تحكي القصص
ترنو إلى عسجد المشس
البعيد
تشكو المطر
و تعانق ماءه بالحب
فتاةٌ تعلق شعرها
بين السحاب
من عذوبة سحرها
تحسبه غزل البنات
تيحث عن حلاوته ،
فإذا به مطرٌ يسيل و ينهمر
و عن غزل البنات
جميلةٌ تحكي ،
نراود بعضنا
مع دوران تلك الصانعة ،
جميلةٌ قطع السكر
مدورةٌ تذوب
في فنجان قهوةٍ عند الصباح
لكنها أجمل ،
عندما تدور و تفتحر
بأنها تسمو إلى غزل البنات
و في السحاب لازالت معلقةً
تناجي الشمس
حين الشمس
و تشكو للقمر
لكنها عند المطر
تسامت أن تغادر نفسها
من عسجدٍ باعد بالفخر ،
و أبيضٍ ماجد بالحب ॥
فلازالت
تحت السماء
تدور مع غزل البنات ،،

القمر "


كانت تتمايل في مشيتها

شمسٌ غاربة
تحيي الحقول النائمة
قبيل المغيب
طلع القمر في خفرٍ
يشرق للدنيا بأنوارٍ فاتنة
شحوب وجهه ،
كطفلٍ صغير ،
عايش الدنيا سنين ॥
في خجلٍ يطل على النائمين
و يختبئ عند النهار
فلا ينل منه
سوى عشاق السهر
حيث الليل هدئ
يقظ للكلام
لتجتمع الصور
في صدر القمر
و تهرب من خابيته
إلى ناظري
صورتان ورديتان ،،
كلٌ ترمي على الأخرى
حديثَ القمر
طفلةٌ هربت من نومها تحاكيه على شباكها
و شبيبةٌ في فراشها تناجيه عند السحر
و لازال الكلام
يرميه العباد في صدر القمر ..

أثر البلاد علي فنن ،،

هي الزهرة الأولى ، فلسطين ،
و هي الغصون الباعدات إلى السماء
تصورت بدم السنين أفنانُها،،
تراود الأيام عن أيامها ،
يحكي الربيع بحسنها شعراً
و تروي أغصانه قصص العاشقين ،،

غصنٌ ربيعيٌ

يحاكي ورقه ، عند اشتعال الشمس ॥
زيتونةٌ أخرى ،
تجاوره و تضحك ،
و ترمي على الأرض
رزقاً للعباد العابرين بظلها
برتقالةٌ في صدر غزة
تنتشي عزاً
احمرت ثمراتها خجلاً
من حكايا النائمين بأرضها ،،
و بين صفحات الرواية ،
قصةٌ تُحكى اختلاساً ،،
يعيداً عن فكر صاحبها ،
كروم العنب
فوق الجبال الشامخات
ووسط تاريخ البلاد
تناطق شجرةً
تتسلق الجدران
تظل النائمين
على وجه أسطوح
في صدر النهار
و دوماً
حيث الشجر
طفل صغير ، يشكو طوله
عله يطال الزهرة الأولى
من وجه القمر ،،

الي السيف والقلم،،

لكم في السيف و القلم تأويل ،
و لي في طيب الذكر عتابٌ و تذنيبُ ॥

نقشت فوق ثراكِ السيف و القلما
خلت الوجه بين الشمس و القمرا

تراءت ايامها في حسنها مطرا
تمايلت أناتها حتى الجوى فتكا

يا طيب الذكر أغنية المسا عطراً
و تحت الشمس حين الوعد ما صدقا

أليس للأفنان من أشجارها ثمرٌ
أم أن زارعها من الثمر ما أكلا

أم أن للسيف في قلمه عبدٌ ؟!!
حين اشتداد الحرب ما عركا

فيا قلماً ما كان مداده دمه
حين تلظى النار ما نطقا

و يا سيفاً ما كان خليله قلمٌ
حين تهدا النار ما هدءا ॥

البكاء علي الاوطان

البكاء علي اللاوطاان


هذا كتاب الموت من أنقاضها
إني الذي أبكي على الأوطانِ


ما بين ثانية و دورة ساعةٍ
شهداءُ ، تقتاد الحياةَ يدانِ


هذا الدم المصبوب يجري باكياً
ما بقي غير الموت من جريانِ


و الظلم باقٍ لست أخشى سطوه
سيذوق ما في الناس من غليان


أنا لست أدري هل سأبقى باكياً
أو ضقت في قلبي عن الخفقان


دمع البيوت هناك في أحجارها
تنساق تسأل أهلها عن جاني


و قروح أمطار السماء بصدرها
تشكو إلى الباري خطى شيطانِ


أنا لم أكن إلا شكاية لاجئِ
في ملجأٍ يعمرُ أفقُه بدخان

موطني !


مثل الذي نفض الغبار عن ابتهالات المقدس ،
و البقية آتية ،
يساور المرج المكلل بالدما ،
اني هنا !
هات البقية من حكاية
ميتٍ ،
يحيا بقبرٍ واسع يدعى
حصار ،
احكي و لا تنسى حكاية ثائرٍ
نصب الرماية
و اختبأ ،
أعلى نداءات البنادق ،
و العواصف هادئة ،
أبكى عيون الياسمين
على القبور
التهائهات بأهلها
أدمي لأجل القدس
أهل القدس
و المسرى ،
شرع البكاء على قبور الميتين
لأجل أصنام البشر ،
هدم البيوت الواقفات لأنها
أجرت على ذات البلاد
نحيبها ،
احكي و لا تنسى انتصار
نسجوه من وقع القنابل
و الدمار ،
احكي حكاية موطني
حار العدو بأهله ،
تبكي لمدمعه السماء ،
و يدق بعض الناس
فيه كؤوسهم ،
فرحاً ،
يتراقصون على الجماجم
و الدماء ،

غزه كما كنت احبها

في غزة ..
أنشودة جبلت على حب الحياة و برتقال أحمر
صخب بجلسات الحكايا ،،،
فوق أسطوح للشمس يضحك دونما ملل
وقمر يضحك للبلاد و المتسامرين على نفس أسطوح
يراوح دوره بين عشق خيوط عسجدية في الشمس
و قسمات قمر مشحب بأثقال السنين ،،

في غزة ،،
فتاة بالبحر ترقص فرحةً ॥
و تغني للبلاد و مائها

عصفور مغرد ॥
يغازل الأرض و أهلها
منذ أزل العاشقين لتربها

بيت قديم ،، هدم التاريخ أحجاره

شقائق النعمان ॥
تحفظ أسماء شهداء ما نسيناهم .. و ما غابوا

ترنيمة الحياة ॥
يترنم بها أهل المقاومة العزيزة ،،
عندما حق القتال

ألوان مربعة ॥
عشب الأرض ينشد أهلها عزاً ...
و غزة على الغزاة عصيةً ...
دم الشهيد يرسم بالقنا أيامها ...
سواد محتل ... ذاقها مرةً ॥
و يذيقها حلو الشهادة ،، و نشوة الأحياء
قلب أم أبيض من حب و هبه الرحمن

في غزة ॥
نسمع أذاناً ،، ينادي بالعباد ...
فيسرعوا ،، لتلبية النداء

في غزة॥
تهوى الحياة لأجلها ،،
تنسى المرار بحبها ،،
عشق العباد لبحرها ،،

في غزة ॥
أحيا دونما غزيتي ،،
لكن جبلت بتربها ،،
أهوى إن غبت أيامها ،،
و أشتاق إليها منذ غيابها ॥

غابت منذ كانون ثان حرقت بتنوره ،،
غابت ॥ لكن لازلت أهوى رجوعها ॥

بلاادي

كنت دائما أحاول أن أنئى ببلادتي و كآبتي عن فكري و كلماتي
مستعيناً يقناعتي أنه الجمال هو ما نرسمه لا مانراه
و أن الموسيقى هي تلك التي نترنم بألحانها ،، ليست التي نسمعها ببرود ..

لكن لعلي لم أجد في نفسي القدرة على أن أرسم أي شيء كما اعتدت على رسم كل شيء
أو ربما أحاكي هذه البلادة التي تسكنني بالصمت الذي لا يفضي إلا لمثيله
فأجد كل شيء يدور بصمت فظيع ..

أحزن لفراق الناس ،، و تتثاقل خطاي إليهم .. خشيةً مما لا أدري ..
طويلاً كنت أكره العزلة و لازلت ..
لكن أجد راحتي في سيري الطويل وحيداً في طرقات غزة ..

متناقضات لازالت تختلج نفسي .. دون أن أعلم كيوننتها بعد أن ظننت أنني خبير بقسماتها
أحب الجماعة وحيداً ..
أخشى على نفسي من العزف المنفرد ،، لكني أراني لم أعد أحب سواه
أصبحت أؤثر الحديث إلى نفسي عن الحديث إلى التاس
ربما لأني فقدت من كان نفسي و اختلج كياني منذ نمت مداركي و اتسعت آفاقي ..

أسند كل كلمة إلى ربما ، و كل فكرة إلى الشك ..
لأنني "ربما" لم أعد متأكد من أي شيء ...

لكنني أحاول أن أجد في صمتي الغريب الذي لم أعتده على ذاتي
منفذاً إلى قسماتي التي ألفتها ..

ـــ حرب ـــ


هذا ما تبقى!


قبل نفاد البقية ، و انتهاء المؤونة ، لنبكي على ذكرى الصباح الغادي ،
تتوارد الأخبار تباعاً ، آخرٌ يتلو سابقه إلى التراب ،
تُساق معالم الحياة متسارعة إلى الحتف المخبأ في ظلال الحجر و الشجر ،
يسلب بقايا ما استنفد في الحصار ،
الحرب تغني لآلتها ، و تسوق النعوش المزينة بالنياشين العسكرية لأهلها ،
و تحفر قبور ضحاياها بزخِ من القنابل و الرصاص ،

و مع الظلام ،
تطير في الهواء بقايا النهار ،
و يستدرج الساهرون إلى الصمت ، فلم يعد لهم غير التمعن في تقاسيم السواد ،
و التنصت على ما بقي حياً بعد كل انفجار ،
و كلٌ ينتظر أمر السماء ،
و يصرخ في كل من بقي على قيد الحياة
لا تنتظر الآن ، فإنه قد حان وقت النصر أو الهزيمة
لا تهرب فإنه الموت الموزع في البلاد ،
لا مكان أقل موتاً ،

في الحرب تصير الغارات مواقيتاً للناس و الصلوات جنائز ،
يحترق كل شيء ، كما يحترق الزيت في السراج
لا يبقى منه غير الدخان ، و لا يسلب منه إلا الضياء ،
إذاً ، لتبقى آخر الأخبار ،
تنتظر البقية ،
و خبراُ عاجلاً ،،

اليوم الثامن !


ها طريقي ، بعد أن طل عليه الصباح ، و كشف ما خبأه الظلام ،
لا أعلم كيف كنت أسير خلاله و هو يموت ،


مساءٌ ضج بالموت ،
خارج البيت أبحث عن شيءٍ يقلني إلى البيت ،
أي شيء ، المهم أن يكون أسرع بي إلى بيتي من حتفي إلي ،
أمشي ، أخف ، أهرول ، أركض ،،
لا أرى غير الظلام ، و قليل من أنوار السيارات الهاربة منه ،
مع كل قذيفةٍ تهوي من راجمات الجو و الأرض ،
يسكنني قلق أن تهواني فألجأ إلى شظاياها ،
و أرتاح أخيراً حين أسمع انفجارها لأن حب تلك القذيفة لم يخطبني أو مكاني ،
أخيراً حللت إلى بيتي على غير ما حللت منه ،
لم أرى أمامي سوى أمي الباكية ،
استبق قلبُها نبأً عظيماً ، و أطلقت في خوفٍ علي بكاء ،
و كأنها بي ألوذ بين ذراعيها ، عطشاء ابتل رمقها ،
و كأني بها استبدلت الهواء المثقل على يدي روحاً إليهم ، و إلى قلبي
حينها أدركت أن الموت الواصل في كل مكانٍ في وطني ،
لم يكن لينساني لولا دموع أمي الجارية
و قلبها الخفاق ..

تحزنني ولا أرثيكَ .


ككل شيء ،،

في قلبه تجلو الصور ،
كالياسمينة
تنشد الشعر
الظليل به وطن
مثل الكلام
و مثل المطر
مثل أفنية البيوت
الباعثات إلى الهوى
عطراً
يزف الريح
في خفرٍ إلى الشمسِ
و مثل شقائق النعمان
في دم الأرض
قتلت الموت بالموت
صرعت الخوف بالشعر
تركت على الزمان
أديمه ذكرى الوطن
هذي البلاد
تنص أقداراً
لها تحنو الهمم
و هناك
على آخر الجبل
ي غابة اللوز القديمة
تنحني كل المنايا
في خجل
تفنى المراثي
في قصائد
ترسم الحلم الكبير
على ظلال الشمس
تعيشنا الأيام
في ذكرى وطن
و يلمع التاريخ
في وجه التراب
على حجر
و الزيتونة الأولى
في شعر البلاد
لازالت مخلدةً
تعيش حتى اليوم
تحيا بشعرك سيدي
أنت المطر ،،
و بقربها
طفلةٌ تبكي
على أم القصيدة
في تحانينك
على طفولة الشيب
و عشق القمر
هذي الجميلة
تبتغي شعراً و أغنيةً
فأين الشعر في مثواك ؟
أين العمر ؟
أنت الشعر
في كل القصائد و الأغاني و البلاد
في زيتونةٍ تبغي تراباً
في دم الأرض
في ريح غزة و المثلث و النقب
في سور عكا ، بحر حيفا
في الغضب
في القدس العتيقة
تشتكي هماً
إلى رب العباد
بلا وهن
هذا سلامي
لا أبتغي بدلاً
عن الشعر شعراً
و لا درويش شعراء

وطنٌ مستعار

قسمات وجهِكِ ،
لم تعد تأوي إلى تلك الديار
و الياسمينة ترقب ،
الُحسن البعيد عن الدمار
و ماء النهر
تعكر منذ نكبتها و غار
و أحمد العربي
يصرخ إني في حصار
و الخيل ضاع صهيله
بين الحصار و بين كلمات انتصار
الورد مُزقت
ورقاته إثر انهيار
و لازال أهل الدار
يجرون الكلام عن انفجار
و لازلت أبحث
في كتب التاريخ وطناً مستعار

و الناس حيث الدار
عطفاً على أسلافهم
كلٌ في احتضار ،،

رسالةٌ الي منفية البلاد

يا طيرُ ، دونك قدسنا فامرر بهـــــــا
و ابعث لها من صورة الخلان أطيافا

و اجمع لها في وجه نرجسةٍ صلاةً
من اليـــــاسمين ففي الآذان أشواقاً

و انشد لها من شعرنا غزلاً
فالشعـــــــــــر حين يُخط يهواها

اجعل لها من صحن الشمس أغنية
فيا حُسن الأغاني حين تلقاهـــــــــا

و إلى تلك الصغيرة قرب مئذنتي
بلغ سلامي وقُبلةً في القلب مأواها

و أمي في تلك الديار عزيزةً
على البغي تبغي فيم أشقاهـــا

و الدور مثل صفحات التاريخ تنقلب
وما بغت في غير القدس مثواها

فإلى كل المعالم في أرض مقدسنا
عذراً، فإن البغي أتعبكم و أضناها

أمتي

لأمتي في الموت أرواح ،،
و لأمتى مثل الغصون اليانعات
هوىً ،،
لأمتي خط من الذهب ،،
مخطوطة الكلم ،،
لأمتى وقتٌ ،،
و للورى وقتُ ،،
و الناس تجتمع ،،
فالوقت لديهم يافعٌ خضرُ ،،
و أمتي ،،
تجتمع نرجسةً ...
و كلٌ في سريرته ،،
و الوقت عند الكل يجتمعُ ،،
فالوقت يشكو الوقت إن وقفوا
لأمتي بين الورى كلمٌ ،،
لا كان كالكلمُ ،،
صغيرةٌ دولٌ و كبرى
ليكن
ما شاءت الدولُ ،،
و أمتي لازالت
للوقت ترتقب ،،
و وقت الورى يافعٌ خضرُ
و وقتنا بالكلم يُرتقب ،،
فقلي جزاك الله وقتهمُ
هل شاهد الورى مثلنا
بالله !! أو سمعوا ؟؟!!

"الولاد "

أمس ،، قصدت مجمع الشفاء الطبي ، لحاجةٍ لدي ،،
بعد عناء البحث عن مقصدي ، و التيه بين الأقسام ، و المسير في الممرات الموحشة كالمقابر ،،
وجدته ،
كان طبيباً يجلس على كرسيه منجعياً كما المستيقظ من نومة متثاقلاً ،
بعد أن حاول صرفي إلى مكانٍ آخر ، لكي لا يتعب نفسه في النظر إلى ما أشكو ،
نظر متثاقلاً ، و قال "تعال الأسبوع الجاي زي اليوم عشان نحددلك معاد"
فقلت "ليش يا دكتور مش هينفع اليوم تحددلي معاد"
قال لي "ما هو الولاد ماخدين الدفتر" !!!
فقلت "انتظرهم"
نبش بين أوراقه و قال "مش عارف عنهم هدول الولاد مش جايبين الدفتر"
غادرت المكان ،،
و انا أفكر في هؤلاء الأولاد ،،
دار لي أن هؤلاء الأولاد هم طلبة الامتياز الذين سيكونوا أطباءنا يوماً،،
حقٌ لهم أن يكونوا كما يكونو ا طالما هذا الطيبب العتي يحسب أنه مدير لحضانة أطفال ،
لا يأبه بأي شيء ،، يرمي كل شيء لينساه ،،
تحيةٌ مني إليه ذلك الدُك تور ،
و أتمنى على الأولاد ألا يتعبوه ثانيةً
و يأخذوا منه الدفتر !!!!

كما بشرني أحدٌهم ،،

بشرني أحدهم ،،
يوم الخميس قبل أسبوعين ،،
قال لي "انتظر غزة يوم الأحد بحلة العروس"
و ها انا ،، أبحث عن تلك العروس،
أرملة ٌ غزة ، لن ترضى بغير القدس يحفظ عمرها و جلالها ،،
أما هؤلاء ، فحسبهم منها ما يطفئ ولع كروشهم ،،
جزاكي الله يا غزة انقلاباً جديداً على كل شيء
على القديم و على الجديد ،
و أعاد إليكي ما نحب فيكي و في أنفسنا ،،

وحيدان ...

تصد فكر القصيدة عن معانيها و تهرب ،
و ترقب أفكارها بعيداً عن أحلام العذارى ،،
تلك هي المرأة الحورية البعيدة عن مكامن الحياة ،،
تهرب من الأفكار كما يهرب سائحٌ متجول في البراري
من كهوف الذئاب ،،
لكن دوماً تجبرها القصيدة على الغناء بليلِها ،
دون صوت الحالمين ،،
في صورة الذئب ترادوها الأماني ،،
فتنحني إلى ذاتها ،،
كأنها تسقط من علٍ ،،
تحنو إلى قلبها ،، فيخبرها ما هو ،،
و برغم البعد المتوطن بينهما ،
لازال القلب يغنيها ،
و لازالت ترقبه من بعيد ،
ففقي نفس المكان ،، لازالا وحيدين ॥
و بنفس الوجوه ،، لازالا غريبين ॥

طمأنينةٌ

على غير ما انا
أشعر بطمأنينةٍ واثقةٍ خطاها ، تشد بي إلى راحةٍ و ثقةٍ تودي إلى ذكراها ،
ربما لا أعلم أسباباً حقيقيةً لها ، إنما ، أعلم أنني مطمئنٌ لكل شيءٍ أتى و سيأتـي ،

وداعاً للرومنــسيـة




هذه الليلة ،
الآن ،
أقول ، وداعاً لرومانسية الرصاص ،
أودع العزف المزدوج ، ثنائية جميلة من الموت المنفرد ،
و أستقبل هاوياً فظاً ، ثقيل الصوت ،
الآن ،
مناطق كاملة من غزة يمحوها ذلك العتي ،
طلقات الرصاص استبدلت بزخات الصورايخ ،
المذيع يتحدث ، و يسقط ،
المراسل يركض
و في كل لحظة ، أتوقع أن ينال نصيبه من الحب المخبوء في القنابل
البيت يهتز ،
و أنا مسجى على سريري ،
كالمسجى على نعشه ،
أكتب الآن و أسمع دوي انفجار
ها هو آخر ،
سأسميها "ليلةٌ حربية حائرٌ سبيلها"
فلا أدري نهايتها ،
ألأحد القبور المتلاصقة ؟
إم إلى زوايا غزة بعد خرابها ؟!
فربما تكون هذه تدويتني الأخيرة
إن خطبني حبُ أحد الطائرات
و أزجت إلي شوقها مدفوعاً بصاروخٍ لا يحتمل الانتظار ،
فيا أصدقاء شبيبتي ،
إن توحدت مع النار و التراب ،
اذكروني بالخير ،
و اجعلو لي غفراناً ينجيني ،

ســاسة البلاد ،،،،،،،،

أما ساسة البلاد فحسبهم ، ليلاً
بيع البلاد و في النهار شراؤها

قتلوا البلاد بفسقهم و فجورهم
فغدت خرابة ، استحل فناؤهــا

يبغون فيها ما لا يبغي أهلهــــا
قتلاً و نحراً و الأيام رثاؤهـــا

يشدون في حب البلاد قصـائداً
و الكلم أصفر ما له إغراؤها

خربت عقولهم ، فظنوا أنهــــا
جيفة ماتت و مالهم بشقائهــــا

ظنوها مملكةً تنازعهم زخارفها
فانزوت تبكي تعد غطاءهـــــــــا

هذا و قد قتل الحبيب حبيبـــــــــــــــه
و الناس موتى يسمعون احتضارها

"الله أكبر" قالها فاستحل دمـاءه
و خير من قتل النفوس نماؤها

"يا ابن ناقصة"كذلك فاستحل دماءه
و جلت مدية تلطخت بدمائهــــــــــا

لا تحسبو بالقتل بنيتم مجدكم
فأنتم الأموات و أنتم قتلاؤهــــا

هذي البلاد و هذي أرضهـــــــــا
قد أعزت يوماً من استحق قيادها

يوماً ، لن تنالو عطاءها
فلأهلها ورد و لمثلكم أشواكها

يا سادتي ، أسفي على دنيا
تنازعنا أرضنا أهواؤها

فإلى الوغى أجدر بكم فتسربلوا
دون الوغى ليست لكم قسماتها

مدينة الأموات

أرى الظفر في حب الرمال ،
إني أرى ،
جدائل الريح ،
تمضي إلى القمر البعيد
أرى الحكاية
في وجه النهار ،
تخف إلى السماء ،
تغني للمطر ،
أنام
أحكي ،
لألوان المنام ،
تبعثر المعمر ،
المخبئ في ثنايا
ذلك الموت القصير
كنت أحلم ،
أمام مرآتي ،
الصنيعة كذبةً ،
أبديةً ،
في صدري المكنون ،
أحس بخفة
العمر الطويل ،
أسأل ،
عن جمامةٍ بيضاء ،
يوماً ،
أشدت علي طفولتي ،
في مهدي الملحود
لا شيء يرجعني إلى
ذات الحياة ،
فهنا اللاحياة ،
و لا ممات ،
و لا زمان ،
و لا عوطف ،
لا وجود ،
و لا عدم ،
و كأنني قد صرت غيري
باحثاً ،
في مدينته عن الأحياء ،

وجوهً كا البلاد



وجوهٌ كالبلاد ،
كالطرائق و العمائر و العباد ،

ترسم العينين خطو صغارها ،
تنساق للأفق البعيد ،
أنا ها هنا ،
هيا بنا نمضي
هيا بنا ننسى حجارتنا
رمال الغور في مثوى الجبل
هيا بنا نمضي
إلى غدنا ،
هيا بنا ننسى
أسرتنا
أكلتنا
أغانينا القديمة ،
لم يبق في ايامنا روحٌ
تشدنا إلى حيث الحياة
لم تنتهي كلماتنا
لكنها تخشى المرايا
تنطوي عن كل الحقيقة
حين ندركها ،
هيا بنا نرحل
و نترك القدس
أولى القبلتين
تعرك الأمواج في أسوارها
و عيونها ترنو
نحو بطل في السماء
و عيونها تبكي
في يوم عيد
من يكسو أهلتها عيون
الناظرين بفرحةٍ تبكي
و من يعيد الذاكرين
حول محراب يصلي
من ينقذ القمر البعيد
و عيون العابرين
ترقبنا و تحكي
اليوم يوم هزيمةٌ
و غداً أعود ،،

اسماؤنا ،،

يقولون ॥
من تكون ...
قلت أحدهم ...
لي اسم من حروف أربعة ،،
تاهت بها الأبجديات ،،
لاتعني كلاماً أو معان ॥
إنما هي دليل تائه لكائن ॥
مازال يتحسس نفسه من حلو الحياة و مرها ॥
هي دليل ॥ على نعم الرحمن فينا ॥
أسماؤنا ॥
هي دليل ॥ على اختلاف بين شخوصنا ॥
و جميعنا أصحابنا ...
ليست سوى كلمات ...
لا أجد فرقاً بينها ॥
شادي مثلما أحمد و مثله سعاد أو سعيد ॥
و ليس لكل من اسمه حظ و نصيب ॥
بل لنا من أسمائنا تعريف بالشخوص ...
و ضحك للأماني و المعاني ...
لكنها
كلمات بلا معنى ...
و آنات بلا جدوى ...
و صرخات بلا مبكى ...
و ضحكات بلا مأوى ...
و آهات تنال من القلوب ...
متوحدة مع ضحكات كفيلة بحياتها ...
نقلب أدوارنا بين حاجبين مقطبين ॥
و بين ثنايا بسامة للحياة بجللها ॥
أسماؤنا ...
ليست سوى أسماؤنا
ليست سوى كلمات ,,
و لسنا سوى آلات ॥
نضحك حينما نضحك ،،
و نلتفت حين ننادى بأسمائنا ॥

شيوخ الكلام ،،


هذي بقايا الشعر
في يد يعربٍ
هذي فلول الموت
تقطر حرفه
في الموت موتٌ
إلا لأصحاب الكلام
فإن الكلمة
هي بنت صاحبها ،
لكنها أولاً،
وليدة موته
فالموت أنجاها و ضيعه ،،

عذراً لغتي ،،،

I am from there ..

Where the anemones grow within the land ..
Where the smell of the flowers that perfumed lemons by the martyrs blood ..

I am from there ..
Where the dream of freedom ..
Where the chained words ..

The words that whispered by chained mouths so that the meanings appear scattered between the longing for smelling the freedom redolence and the desire for the liberation from the darkness of the prevailing prison ..

But I am despite this ....
I emerge as the herbs from the ruin
I emerge from the hall of house and from the door knocks

I emerge from the lovers windows and from the lovers messages
I emerge from my father sound ..
And from my mother attractive kind face

Because I am Palestinian after the trip of loss and mirage

I am from the two lakes country, two seas and the Blue River
The one that extinguishes by its color on us ..
it gives us from the creativity a thing
from the life a happiness
a door for freedom

I am from the clouds country that distills a perfume on the ground
I am from a country that its people death is creating the life
And with their life they built the honour edifices
And with their singing sing the lovers

I am from hereI am from Palestine

This is Gaza

This is Gaza, long hours without electricity and the Egyptian kerosene which only illuminates a little, and the gas cylinder in the house which is on the verge of being empty, making it join the houses cooking on kerosene or wood stoves. And the convulsions at the debate about who is responsible for pilgrims not going to Mecca, and for the gas and electricity crisis. These are the new realities that have imposed themselves on the ground. And it is the tunnels and its economy which make prices double and prevent the entry of gas. And it is those who are rich, and those who are deprived, and we are the ones standing in between, managing our lives in the way they agree.
Gaza is small details that don’t come to mind, and don't find a place in the newspapers, which don't reach Gaza. It is the salaries that are not given to the employees with no work to do, and the poverty that those with no work try to outwit with baskets of food which arrive sometimes, and with the hope that is inexhaustible, and the coupons that everyone tries to get hold of in the detention camp. It is the ability to live in silence, and barely live. It is the fear of the older brother’s power, and walking alongside the wall. It is teachers wearing niqab who go deep into the satirical poems of Ibn Muqaffa, and students who are forced to wear a veil before they reach puberty. It is Ramallah who cuts salaries and doesn’t supply the Strip with sheep for Eid, or Pakistani clothes, and who is stingy towards the Prime Minister and his entourage with their petty expenses.
Gaza is the Eid greetings and jokes which come in the form of short text messages on your mobile phone. It is the luxury cars which ferry a lot of those men with beards and women in niqab, and it is the rumours about the Minister of Tunnels buying a villa for seven million dollars. It is the cars which drive in the wrong direction on roads breaking the asphalt, and it is the thieving sharks who take their money and the money of others. It is the charity money which the professionals argue over and divide amongst themselves, and it is the fickle and the sycophants. It is the people who are call for confrontation, then explosions. It is the sowing of hope in a desert irrigated by salty sea water and it is the dream of immigrating north to fish in the bottom of a frozen lake.
By:shady mohamed elsharef

أهوا الجحيم ام القدر ؟

أهي الدموع أم المطر ،
أم أنها نارٌ سقر ،،
ماذا سمعنا حين انتشينا ؟
ماذا فعلنا حتى انتهينا ؟
أهو الجحيم أم القدر ؟
أنداءٌ من حبيبٍ تائه يرجعنا إلينا ؟!
أم صرخة الأم الحزينة تعيد ذكراها علينا ؟!
و تعود ذكرانا سمر ، ،
لتعود أدمعنا مطر ،،
أهو الجحيم أم القدر ؟
ذاك الذي أحيى الجوى ،،
ترك الرماد على القلوب ،
حبس القمر ،،
قتل الأغاني في العيون الباحثات عن الهوى ،،
سجن المنى ،،
أفنى ارتعاشات القلوب إلى القمر ،،
أهو الجحيم أم القدر ؟

بيرم التونسي ..

قال: إيه مراد ابن آدم؟
قلت له: طقه
قال: إيه يكفي منامه؟
قلت له: شقّه
قال: إيه يعجّل بموته؟
قلت له: زقه
قال: حـد فيها مخلّد؟
قلت له: لأه
قال لي: ما دام ابن آدم بالصفات دي
نويت أحفظ صفات ابن آدم كل ما اترقى