ماتت عروبتنا


قصيدتي الجديده ماتت عروبتنا اتمني ان تعجبكم ،،

القبور تضيق بمن يسكنون
و العرب تخشى أنظار العيون

قد بنوا يوما أمجاداً
تُذهب العقل إلى الجنون

قد كان القرآن يجمعهم
و قول محمدٍ بين الجفون

الآن يقتلوا أنفسهم
و تصرعهم في الحق ريح الظنون

من ذرع الحقد بوادينا
من يغدر منا؟..من يخون؟

كلنا هانت علينا عروبتنا
هان علينا ما لا يهون

ستون عاماً عشنا بذل
نزرع الخير و الكفار يسرقون

كل يوم يُقتل الآلاف
و الكفار من دمانا يشربون

إلى متى يَرفع الذل قامته
و يُطأطأ الكبرياءُ في سكون

و جئت يا قدس دربكِ ابتهل
يسبقني الشوق إلى الطرقات

تذكرت فيكِ عهداً مضى
و الخير يطل من الشرفات

و المآذن تعلو هامتها
و تتلو باسم الله الآيات

و الكنائس ترفع قامتها
و تردد باسم الإله النغمات

و كتاب الله يا قدس يجمعكِ
فلا نسمع للمشركين أصوات

و رجعتُ أجوب الطريق وحدي
و كل ما في الطريق مات

أمجادٌ و قصورٌ بُنيت
صارت أشلاءاً مثل الرفات

و دروبٌ بالحب ملئت
صارت كالأماني الساقطات

و دماءُ طفل بالغدر سُفِكت
و قد كان يوماً بريءُ السمات

فهيا قومي.. يا قدسُ
و لا تتركينا بلا أمنيات


و جئتُ يا بغداد دربك مبتهجاً
أطالع فيكِ سحر الجمال

رأيتكِ نهراً يفيض كرماً
مرفوعةَ الرأس مثل الجبال

رأيت ضياكِ ينير دربي
و الشوق إليكِ يفوق الخيال

رأيتكِ صوتاً بالحق يجمعنا
و يمحق فينا ذل الرجال

فكيف الكريم يخون عهداً
و يبنى مجداً بصوتِ الضلال

كيف الإمام للخطأ نتبعه
لنبنى قصوراً بين الرمال

نعيش ووهمُ الماضي يخدعنا
و نعود فنبكى على الأطلال

فبربكِ يا بغداد انهضي
فُكي القيود..حطمي الأغلال


لمَ يا عربي لا تأخذ القرار
و كيف ليبيا يقتلها الحصار

كيف يُقتل الأطفال جموعاً
ما الذي اقترفوه من أوزار

قد صادروا كل الأشعار
و صادروا طير الأشجار

صادروا كرامةَ عروبتنا
صادروا موج البحار

ماذا نملك يا عرب
سوى جرح نزيفه مرار

ماذا نملك سوى ذلاً
و لا تجمعنا في الله دار

فيا قوم محمدٍ أفيقوا
أَوَلا تشعروا الدمار؟

ليس شيمةَ العربِ بكاء
و لن يُخفى مجدكم غبار


و جئتُ يا قدس أبكيكِ جرحاً
و ُألقى السلام على موتاكِ

رجالاً باسم الحق صمدوا
و عين الله بالرحمة تراكِ

لا تسألوا عنا فقد نسينا
و لم يجاهد الظلم فينا سواكِ

أطفالكِ صاروا بالحرب رجالا
عاندوا الدنيا..و نحن خذلناكِِ

قُتلوا باسم الله لم يخافوا
و طلبتي العون و نحن تركناكِ

و رأيتُ بالتراب أشلاءَ جثةٍ
كَتَبت بالدماء مِتُ فداكِ

و الصياح يعلو باسم الإله
نموتُ جموعا و تعيش ذكراكِ

و دماءُ الشهيد تصيح في الأرض
لولاكِ ما مِتُ شهيداً ..لولاكِ

فعليكِ رضا الله يا قدس
لو متنا لن نستحق رضاكِ


و مضيتُ و الخطواتُ تسبقني
لوردةٍ في جنوب لبنان

قد كان عطرها فيها
يختال من جماله الزمان

و على جوانب الوردة ترى
أشواك تحفظ للحصن الأمان

يا زهرة في الأرض تجمعنا
ففي زهوركِ يا لبنان أوطان

لماذا رحيقُ الورد يذوى
و كيف الربيع يغتال الأغصان

تركناكِ يا لبنان في اليَّم
فلم تسألي من غدَر أو خَان

لمِ يجمع الحزن عزائمنا
و لم يجمعنا في الله قرآن

إخوة وصلابة الدم تجمعنا
و أمام العدو يصرعنا العصيان

فمتى تفيقي و نفيق يا لبنان
متى يجمعنا في الله إيمان؟


أين نحن الآن يا عرب
كيف المجد يبلغ منتهاه

ملكتم يوماً كل الدنيا
دعونا نكمل ما بدأناه

ما للإنقسام يقتلنا
و لا تجمعنا لله صلاه

قد قلتم يوماً كلمتكم
كانت سيفاً الكل يخشاه

كان يجمعنا في الله حباً
و قلبنا في القرآن مآواه

هيا نجتمع على قول محمدٍ
لننال من الله ما نتمناه

دماء الشقيقِ تملاءُ ثيابنا
و لو ننقسم فالعمر ما أشقاه

أين أبا بكر بالحق ينصحنا
فبالحق ما أجمل الكون و أحلاه

أين ابن الخطاب يجمعنا
على قول محمد باسم الإله

أين صلاح الدين ينصرنا
بالصدق كان الموت يخشاه

و لو لم نتبع قول الله
فليس لنا يا عرب حياة
بقلم : شـــــــــادي الشريف

منافقون

اليوم اكشف عن احد ما كتبت قبل سنتين ،،،
كتبت حين أمر الرئيس الأمريكي"بوش",بغزو إحدى قلاع الحركة الوطنية العربية,
دولة العراق .ويوم أن نصب الحكام العرب "بوش " أميرا للمؤمنين ...!!ويوم أن
رفع المنافقون أقنعتهم وتراكضوا لتقبيل نعال لابس القليس....
* * *
يتلونون بكل لون كالحواة
يتراقصون على الحبال ......بلا حياة
فهم المسافرون مع الهوى
كالعاصفة
قد لا تراهم يا سيدي
لكنهم
في كل شبر...
فوق كل الأرصفة
يتسلقون الأغلفة
ويزايدون على النقاء كأنهم
"خلقوا من الطهر السماوي اللاهي الصفة"
لكنهم.....يا سيدي
غنم....
مراعيهم "بغايا"
وارتشافات الشفة
عذرا من التيس الزعيم لأنني جاوزت حدي,
وانتزعت الاغلفة..
عذرا من "التيس الزعيم" لأنني أشعلت قلبي,
للعيون الواجفة..
عذرا من "التيس الزعيم" لأنني أعلنت حقدي,
في الوجوه الكاسفة...

**
هم في المعابد زهد رضعوا التقى
من صدر غانية
ولمن؟!
لتمثال على شط كئيب
جعل اللهيب شعارا سرمدا
صلوا..وصاموا .. ثم هاموا في الدنى..
ثم استقاموا للصلاة
تهجدا.....
وسألتهم..... هل ذا الإله؟!
فتوبثوا...
صفر الوجوه... فنالني منهم هدى!!!!
اسكت!!! وخذ ما قسم المولى!!!!!
واتعظ بالذي اتبع الصراط منددا
هو ذاك !!
....... يقبع في الدجى في سجنه
أو ذا...
تعفر في التراب ممددا
لا عاصم اليوم..
أنت إما هالك
رفض الخنوع "لربنا"..
وتمردا
أو ... مالك لزمام أمره,
سيد في قومه
شاء الإله له الهدى..
بئس الإله / إلهكم / هذا الذي
ذبح الطفولة في العراق ... وعربدا
هبل / الهكموا / تحطم مرة
ومشت عليه الخيل
.....تصهل في المدى
لا تبعثوه...
لأنه, شان الذليل إذا
تحكم في الأولى ... وتسيدا

**
قد بدلوا القليس بالبيت الأنيق
وأثخنوا الإسلام
بالتمزيق
خلعوا أمير المؤمنين .... ونصبوا
وثنا ... ونادوا " بوش "
بالصديق
والصيحة الكبرى غدت همسا
خجولا في الزوايا والصدور,
كما الشهيق
الله أكبر حنطوها في الإذاعات
السبية واستمروا ...
في النعيق..
الموت في الصومال
ما سمعوا به
وتخاذلوا للروم ..والإغريق
وأدوا الطفولة في العراق
وهزهم
جوع القرود ...
وطائر البطريق

عيون الشمس ،،



تورّد لوجوه الموت فوق تلك الارض
وتاريخ من أحلّوا الذبح في طقوسهم ... يلعنهم
ويكتب حكايات أرض كأي أرض
حكاية طعمها مُصاغٌ بطعم الدّم
وشعب ضاعت أيامه في تلك الحكاية

يستهلون الحكاية ....
",,,,,, أين الشهيد ..؟!! .. أين الوطن ..؟؟! .. بأي لون كان كفن الشهيد ..؟؟!
حسناً ... هل تأكدتم ان هذا الوجه لهذا وأن تلك اليد لذاك ...؟؟؟! ,,,,,,, "

بكل بساطة .....
( الأرض ) .. بعروبتها تصرخ ..
"لفّوه بعلم القضية ...
كفّنوه بالشّرف ....
وامسحوا الدم من جبينه ....
واجعلوا شاهد قبره أثرا من ذاك البيت "


وبكل بساطة أيضا ........
(هه) " أي قضية هي تلك يا تلك ..؟؟!
وأي شرف بعد لم يغتصب ..؟!!! "


"فلتقم ( الشمس ) ولتركع للشّهيد ,,,
فقد غلبها عنفوان الروح فيه
غلبها فوح ذاك المسك منه
وغلبها في بقائه أيضا ...

فقط مجرّد (حرف) لتأبدا فيه الأسطورة ..
أسطورة لموت نام و استيقظ الان في قلوبكم ...




على الهامش / هو شعب الحكاية يرتّل الصمود ألحاناً

عيون القدس



عيون القُدسِ حزينةً لانها لم تعُد بالبال
وقد طال الهمَ والحزن والعبئ طال
ولا مُحال
من عبث الصهاينة المُحتلينَ الغاصبينَ
لا محاَل
جبالٌ جبالٌ جبال
جُرفت امامها وخلفها مثلَ السلال
احتلال القدس ماعاد احتلال
فقد اصبح اجلال
جُنودٌ جبابرةً غاصبةَ الفِعال
طََعنت غزة بسكين الغِلال ،،
اخوةٌ اصَبحوايقاتلون من اجل التعظيم والاجلال
هَامت القُدسُ حَزينةً بصحراءٍ من قلة الجمال
اسروها بطوقٍ من الاهمال
وانشغلوا بتوقيعِ معاهدات الفتنةِ والقِتال
ولم يضعوا حداً للكفِ عن دمٍ شلال
فلا تحزني قدسي
هذا هو حال الجدال الذي طــــــــال

لا استطيع

أنا لا أستطيع الكتابة ...

أعذروني , كنت أود أن أكتب بصراحة أكثر و بدون رقابة ذاتية , و بدون تلك الأشياء الرتيبة التي أملأ بها أوراقي . لجأت إلى هذه المدونة , بدون إسم و لا عنوان , و بدون أن أخبر عنها أحد في البداية, حاولت ألا أترك البصمات التي تدل عليَ , لكن الأوراق التافهة التي رسمت عليها ذات يوم , و وجدت طريقها هنا في محاولة مني "لدرء اكتئابي" فضحتني لدي العديد ممن يعرفونني , و هكذا لم يعد هذا المكان " خاصا جداً" كما أردته.

حسناَ , سأكتب و ليشارك معارفي الأخرين إسمي و فضحيتي , و سري الصغير, و إشاراتي المبهمة ؛ لكنني لا أستطيع الكتابة كما أشاء.

لا أستطيع الكتابة , فقد يتسللوا إلى حاسوبي الشخصي , و إلى غرفتي المثخنة بالفوضى و بالأوراق, و إلى أحلامي المطعونة بالكوابيس.
أنا لا أستطيع الكتابة ....

لا استطيع الكتابة عن السياط الذي كان يحاصر جسدي لسنوات طوال, و لا عن ذكريات طفولتي, لا أستطيع الكتابة عن الطائرات التي أقلتني ذات يوم من مطار لارنكا لتعلن أنني طفل بدرجة مدخن, و طفل كبر قبل أن تكبر أعضاءه , و شيخ شاخ قبل أن يظهر الشيب على شعره, و طفل يظهر من بين شاربيه.

لا أستطيع الكتابة عن تعثراتي في الدراسة و الحياة , و لا عن المرأة التي إقتحمت جسدي لأتمسك بها خوفا عليها من كلام الناس و من الفضيحة و خوفا على نفسي من الخطيئة, لا أستطيع الكتابة عن كحول كان يزور دمي أحيانا و عن" عفراء" التي هجرتني لأنه تسلل إليه للحظة؛ لا أستطيع الكتابة عن رائحة قدماي في القطارات السريعة و لا عن دوار البحر في سيارة تقلني إلى بيرزيت.

لا أستطيع الكتابة عن الله الذي أحب , و عن الاَلهة التي أكره. لا أستطيع الكتابة عن فشلي, و عن أحلامي التي أحتضنها في مهجة الفؤاد كطفلتي الصغيرة , و لا عن الأشياء الملتبسة في روحي , عن ترددي و قلقي و قلة حيلتي , لا أستطيع الكتابة عن الناس الذين اكتشفت خيانتهم و الذين كشفوا رداءتي و رعونتي.

انا لا أستطيع الكتابة فقد يتسللوا إلى دفاتري في أي لحظة , قد يختطفوا كلمة السر الحاسوبية في أي لحظة كأي قرصان في ظلام الليل , و قد يختطفوني معها و أنا أتفرج " لا حول لي و لا قوة", قد يأخذوا مفاتيح خزانتي و بيتي , و يرمونني إلى غياهب "لمشتل", قد تطير " صابونتي"قبل أن يطير عقلي , و قد يطير دماغي برصاصة طائشة أو مع سبق الإصرار و الترصد .

أنا لا أستطيع الكتابة إلا عن السخيف من الكلام : كلام عن شاعر رحل , أو كلام تردده القبائل و الفصائل في بلادي؛ لا أستطيع الكلام إلا بكلام موزون مغاير لتطرفي. لا أستطيع إلا أن أعيش على حد السيف أو كلاعب السيرك على حبله, لا أستطيع أن أكون أنا في هذا الظلام . لا أستطيع إلا أن أكون وقورا , متصنعاً , لبقاَ.

لا أستطيع أن أكتب شيئاَ حقيقيا ؛ كل شئ هنا كاذب, إلا ما أكتبه الأن , فالرمز قد ينقذني من الكذب, و الإشارة قد تنجيني من الورطة التي لا محال منها.

لا أستطيع , افعلوا ما تشاءون, و اكتبوا ما تشاءون, أما أنا فلا أستطيع.

أستطيع , أو لا أستطيع

أستطيع الأن أن أغوص في الوحل و أن أسبح في المجاري كما يفعل مئات الألاف من البشر هنا, لكنني لا أستطيع أن أحلم أحلامي الكبيرة, و إن كنت أحاول أن أحافظ على حلمي الجميل الصغير الذي لا أستطيع أن أعبر عنه.

لا أستطيع

أستطيع
أنا لا أستطيع البقاء في غزة.

أنا لا أستطيع الخروج من غزة .