وطنٌ مستعار

قسمات وجهِكِ ،
لم تعد تأوي إلى تلك الديار
و الياسمينة ترقب ،
الُحسن البعيد عن الدمار
و ماء النهر
تعكر منذ نكبتها و غار
و أحمد العربي
يصرخ إني في حصار
و الخيل ضاع صهيله
بين الحصار و بين كلمات انتصار
الورد مُزقت
ورقاته إثر انهيار
و لازال أهل الدار
يجرون الكلام عن انفجار
و لازلت أبحث
في كتب التاريخ وطناً مستعار

و الناس حيث الدار
عطفاً على أسلافهم
كلٌ في احتضار ،،

رسالةٌ الي منفية البلاد

يا طيرُ ، دونك قدسنا فامرر بهـــــــا
و ابعث لها من صورة الخلان أطيافا

و اجمع لها في وجه نرجسةٍ صلاةً
من اليـــــاسمين ففي الآذان أشواقاً

و انشد لها من شعرنا غزلاً
فالشعـــــــــــر حين يُخط يهواها

اجعل لها من صحن الشمس أغنية
فيا حُسن الأغاني حين تلقاهـــــــــا

و إلى تلك الصغيرة قرب مئذنتي
بلغ سلامي وقُبلةً في القلب مأواها

و أمي في تلك الديار عزيزةً
على البغي تبغي فيم أشقاهـــا

و الدور مثل صفحات التاريخ تنقلب
وما بغت في غير القدس مثواها

فإلى كل المعالم في أرض مقدسنا
عذراً، فإن البغي أتعبكم و أضناها

أمتي

لأمتي في الموت أرواح ،،
و لأمتى مثل الغصون اليانعات
هوىً ،،
لأمتي خط من الذهب ،،
مخطوطة الكلم ،،
لأمتى وقتٌ ،،
و للورى وقتُ ،،
و الناس تجتمع ،،
فالوقت لديهم يافعٌ خضرُ ،،
و أمتي ،،
تجتمع نرجسةً ...
و كلٌ في سريرته ،،
و الوقت عند الكل يجتمعُ ،،
فالوقت يشكو الوقت إن وقفوا
لأمتي بين الورى كلمٌ ،،
لا كان كالكلمُ ،،
صغيرةٌ دولٌ و كبرى
ليكن
ما شاءت الدولُ ،،
و أمتي لازالت
للوقت ترتقب ،،
و وقت الورى يافعٌ خضرُ
و وقتنا بالكلم يُرتقب ،،
فقلي جزاك الله وقتهمُ
هل شاهد الورى مثلنا
بالله !! أو سمعوا ؟؟!!

"الولاد "

أمس ،، قصدت مجمع الشفاء الطبي ، لحاجةٍ لدي ،،
بعد عناء البحث عن مقصدي ، و التيه بين الأقسام ، و المسير في الممرات الموحشة كالمقابر ،،
وجدته ،
كان طبيباً يجلس على كرسيه منجعياً كما المستيقظ من نومة متثاقلاً ،
بعد أن حاول صرفي إلى مكانٍ آخر ، لكي لا يتعب نفسه في النظر إلى ما أشكو ،
نظر متثاقلاً ، و قال "تعال الأسبوع الجاي زي اليوم عشان نحددلك معاد"
فقلت "ليش يا دكتور مش هينفع اليوم تحددلي معاد"
قال لي "ما هو الولاد ماخدين الدفتر" !!!
فقلت "انتظرهم"
نبش بين أوراقه و قال "مش عارف عنهم هدول الولاد مش جايبين الدفتر"
غادرت المكان ،،
و انا أفكر في هؤلاء الأولاد ،،
دار لي أن هؤلاء الأولاد هم طلبة الامتياز الذين سيكونوا أطباءنا يوماً،،
حقٌ لهم أن يكونوا كما يكونو ا طالما هذا الطيبب العتي يحسب أنه مدير لحضانة أطفال ،
لا يأبه بأي شيء ،، يرمي كل شيء لينساه ،،
تحيةٌ مني إليه ذلك الدُك تور ،
و أتمنى على الأولاد ألا يتعبوه ثانيةً
و يأخذوا منه الدفتر !!!!

كما بشرني أحدٌهم ،،

بشرني أحدهم ،،
يوم الخميس قبل أسبوعين ،،
قال لي "انتظر غزة يوم الأحد بحلة العروس"
و ها انا ،، أبحث عن تلك العروس،
أرملة ٌ غزة ، لن ترضى بغير القدس يحفظ عمرها و جلالها ،،
أما هؤلاء ، فحسبهم منها ما يطفئ ولع كروشهم ،،
جزاكي الله يا غزة انقلاباً جديداً على كل شيء
على القديم و على الجديد ،
و أعاد إليكي ما نحب فيكي و في أنفسنا ،،