البكاء علي الاوطان

البكاء علي اللاوطاان


هذا كتاب الموت من أنقاضها
إني الذي أبكي على الأوطانِ


ما بين ثانية و دورة ساعةٍ
شهداءُ ، تقتاد الحياةَ يدانِ


هذا الدم المصبوب يجري باكياً
ما بقي غير الموت من جريانِ


و الظلم باقٍ لست أخشى سطوه
سيذوق ما في الناس من غليان


أنا لست أدري هل سأبقى باكياً
أو ضقت في قلبي عن الخفقان


دمع البيوت هناك في أحجارها
تنساق تسأل أهلها عن جاني


و قروح أمطار السماء بصدرها
تشكو إلى الباري خطى شيطانِ


أنا لم أكن إلا شكاية لاجئِ
في ملجأٍ يعمرُ أفقُه بدخان

موطني !


مثل الذي نفض الغبار عن ابتهالات المقدس ،
و البقية آتية ،
يساور المرج المكلل بالدما ،
اني هنا !
هات البقية من حكاية
ميتٍ ،
يحيا بقبرٍ واسع يدعى
حصار ،
احكي و لا تنسى حكاية ثائرٍ
نصب الرماية
و اختبأ ،
أعلى نداءات البنادق ،
و العواصف هادئة ،
أبكى عيون الياسمين
على القبور
التهائهات بأهلها
أدمي لأجل القدس
أهل القدس
و المسرى ،
شرع البكاء على قبور الميتين
لأجل أصنام البشر ،
هدم البيوت الواقفات لأنها
أجرت على ذات البلاد
نحيبها ،
احكي و لا تنسى انتصار
نسجوه من وقع القنابل
و الدمار ،
احكي حكاية موطني
حار العدو بأهله ،
تبكي لمدمعه السماء ،
و يدق بعض الناس
فيه كؤوسهم ،
فرحاً ،
يتراقصون على الجماجم
و الدماء ،

غزه كما كنت احبها

في غزة ..
أنشودة جبلت على حب الحياة و برتقال أحمر
صخب بجلسات الحكايا ،،،
فوق أسطوح للشمس يضحك دونما ملل
وقمر يضحك للبلاد و المتسامرين على نفس أسطوح
يراوح دوره بين عشق خيوط عسجدية في الشمس
و قسمات قمر مشحب بأثقال السنين ،،

في غزة ،،
فتاة بالبحر ترقص فرحةً ॥
و تغني للبلاد و مائها

عصفور مغرد ॥
يغازل الأرض و أهلها
منذ أزل العاشقين لتربها

بيت قديم ،، هدم التاريخ أحجاره

شقائق النعمان ॥
تحفظ أسماء شهداء ما نسيناهم .. و ما غابوا

ترنيمة الحياة ॥
يترنم بها أهل المقاومة العزيزة ،،
عندما حق القتال

ألوان مربعة ॥
عشب الأرض ينشد أهلها عزاً ...
و غزة على الغزاة عصيةً ...
دم الشهيد يرسم بالقنا أيامها ...
سواد محتل ... ذاقها مرةً ॥
و يذيقها حلو الشهادة ،، و نشوة الأحياء
قلب أم أبيض من حب و هبه الرحمن

في غزة ॥
نسمع أذاناً ،، ينادي بالعباد ...
فيسرعوا ،، لتلبية النداء

في غزة॥
تهوى الحياة لأجلها ،،
تنسى المرار بحبها ،،
عشق العباد لبحرها ،،

في غزة ॥
أحيا دونما غزيتي ،،
لكن جبلت بتربها ،،
أهوى إن غبت أيامها ،،
و أشتاق إليها منذ غيابها ॥

غابت منذ كانون ثان حرقت بتنوره ،،
غابت ॥ لكن لازلت أهوى رجوعها ॥