كما تُحسٍنٌ حٌسنَها

حسناء ٌ ، جمال العرب بيغيها
سبحان من لمعت أياته فيها

حسبتها من حسنِ الشرقِ ناهلةً
حتى تجلى الحسنُ قاصِيها و دانِيها

غضيضةُ العينينِ أغنيةٌ و ألحانُ
طربٌ و حسنٌ ، لا صح تشبيهاً

يبغي الجمالُ لحسنِها شكوى
و ما لحسنها إذا ماتم تشويهاً

ما للكلام وصولاً لها غزلاً
ففي الحرف خَجلٌ أن يناجيها

فالحسن حسنٌ إذا ما تمهُ نورٌ
اِنزوى الكلمُ القواميسَ يُفنِيهَا

و الشعرُ هامَ لحسنها طرباً
حتى الأغاني تفنى لترضيها

و قيسٌ لو كان ناظرَها
لما جن بليلى و لا تيها

و العبسي لو كان عاصرها
لجنت عبلة الأولى وزادته تأويها

يا أهل الكَلِم ما خابت قصائدكم
لكن الحسن يُعجِزكم و يبغيها

كتاب الموت ،،




هذا كتاب الموت من أنقاضها
إني الذي أبكي على الأوطانِ

ما بين ثانية و دورة ساعةٍ
شهداءُ ، تقتاد الحياةَ يدانِ

هذا الدم المصبوب يجري باكياً
ما بقي غير الموت من جريانِ

و الظلم باقٍ لست أخشى سطوه
سيذوق ما في الناس من غليان

أنا لست أدري هل سأبقى باكياً
أو ضقت في قلبي عن الخفقان

دمع البيوت هناك في أحجارها
تنساق تسأل أهلها عن جاني

و قروح أمطار السماء بصدرها
تشكو إلى الباري خطى شيطانِ

أنا لم أكن إلا شكاية لاجئِ
في ملجأٍ يعمرُ أفقُه بدخانِ