قراءةٌ جديدة ،،

منذ شهور عشرة ، تزيد أو تنقص ،،
جاءتني صورةٌ جديدة لنفسي ، علها قديمة تجددت بناظري ،،
أصبحت أحاذر نفسي بقدر أكبر مما أحاذر ما يخيف طفلاً بليلٍ دون القمر ،
لكل كلمة في نفسي صدى ، و لكل حدثٍ علي انعكاس ،،
حتى شكلتني الكلمات و الأحداث بعيداً عن نفسي التي ألفتها ،،
انتهى الأمر الأول إلى غير رجعة ،
بقي منه شيءٌ يعيش في ذكراه ،، أتعبني و عذبني ،
حتى انتهى الأخير ،،
راودني اليوم شيءٌ منه ،، أعاد إلي الغربة مع نفسي ،،
ربما من الطبيعي أن تنازعني الأحداث الكبيرة على نفسي لما لها من نفسي ،،
لكن أراه من غير الطبيعي أن ترسم ببطء تبعاتها الصغيرة قسمات نفسي ،،
إذاً ، هي نفسي لازالت معي ،،
و مر الحدث الجلل ، له ما له من جلاله ،
و لي مالي من نفسي ،،
و ليكن كل ما سيكون ، شيء من شئون الدنيا ،،
له ماله من أحداثه ،
دون أن يتحكم بما أنا ،
دون أن يرسم ملامح وجهي و قسماته ،
و هكذا الدنيا و هذا حالها ،
كلنا ماضٍ و كلٌ في عجل ..