وقفت على دار الحبيب فشدني

زمن من الماضي أعاد حنيني

وظللت أنظر في الآفاق لعلني

أراك تأتي فتزيل عن قلبي شجوني

وإذ بالاخبار تاتي من بلاد بعيدة

بأن الحبيب مريض، فجن جنوني

فقلت ما بال حبيب لم أره يوماً

لكنه في القلب حتماً وبين عيوني

قالوا هو ذاك الداء اللعين اصابه

فقلت الا تبا لك من داء لعيني

فعقدت عزمي ان اعود حبيباً

في البال يمسي ويصبح ملء جفوني

فالـــهم زاد والـــبعد قاتلي

وبيني وبينه أسوار ثم سجوني

يا صاحــباً لله درك ألــف مــرة

قهرت الداء بالصبر فزاد يقيني

أن الحياة معركة وصبر وملحمة

وما تعرف الرجال الا في الميادين

فهل لي ان ابصر وجهك الوضاح يوما

فيرتاح قلبي من آلام واشواق تضنيني