مازال ينصب في دار الهوى شركاً
و الآن كل مصابٍ منه قد ضحكا
ما فتئ يفشي عن أهل الجوى خبراً
يرى القلوب حديدَ الناس إذا سُكبا
كم عاشقٍ و وشاة الناس تحزنه
و كأنه إذا كان مستوراً فقد هتكا
أو أنه ثوبٌ طالت جدائله
لم يُبقٍ من طرق الأعمار ما سلكا
فإليك يأتي صباً هائماً كلفاً
يعد العشق في جنباته نُسُكا
فإن أتى -حيناً- من محبوبه خبرٌ
تجده يسلك في أخباره سِككا
و إن تعفف -يوماً- عن حبه خفراً
عاف المنى ، للحب قد تركا