أنا يا أخي المنسي مثلك إن لي حلماً بعيد
آذار يذكره ، يودعه فهو من وطني طريد
أتراك مثلي قد نسيت الحب في ذكرى الحبيب
أم أنه ذكرى التياعٍ تلقاه في وجهٍ غضيب
أنا يا أخي المنسي من حقي الكلام
أنزع الوطن المسجى من ناب اللئام
فحب الرمل يحكي قصة التشريد و الحرمان
تبكي ، على صفحاتها أخبارها و بيان
فصرنا بُعيد الحجر نحكي قصة السلطان
فغدوت أهجس في الكلام بلا دليلٍ أو معين
أتراه يصدقني إلى حقٍ مبين !!
فيقوم من بين الرجال مكللٌ في شعره أثر السنين
و يهمس ، لا تشتكوا السلطان إنه رجلٌ أمين
قد لاذ عن حد البلاد و ساق مدفعه السقيم
و بعد كل هزيمةٍ قد حفظ موقفه السليم
فإنه رجلٌ يجب السلم أو آخر لا يستكين
و كلٌ من هزيمته صنع انتصار الخائفين
يحكي راويته و يفخر أنه رجلٌ أمين !