ألياسمينة ثرةٌ في لحنها ؟! وأنا أضيق ،،
أمر يتعلق بالياسمين !
بالياسمين المعلق ، من يغني لنا فننام ،
فلا زلت أخفي خلف الحروف ما لاأجدي تفسيره
لأنه أكبرُ من كل شيء ، هو من خبأ الياسمينة في غير لباسها ،
هي حكاية الضيق ،
إن كنت أدركها ،
أو أدرك الفنن الهابط إلينا مع الفجر ، يسقط علينا الندى ، فنطيب ،
أدرك ..ما يختبئ خلف القمر فيسحرنا ونسهر ..
هو الأرقى من كل شيء ، لم أجده في ناموس بشر ،
أبعد من حكايا الأصدقاء ، و الأهل ، و العشاق ،
هو الأبعد من حدود الشمس عند مغيبها
ولا أبعد من حدود نفسي ،
لو كان عشيقاً في سريرتي ، ما ضقت بأمره ،
و لو انحنى عني صديقٌ ، ما ضقت بأمره ،
و لو اختبأ الأهل بعيداً ، ما ضقت بهم ،
لكني أضيق بالياسمين ،
خيرٌ من الصداقة ،
و أحلى من العشق ،
و أوعظ من ابتهالات الصباح ،
هو كالسحر إذن .. يسلب كل ما لا يسلب
بل يهب ، كل ما لا يوهب ،
يهب الحياة ،
يعظك كما لا يفعل شيخ متلحف بعباءةٍ طويلة ،
يحبك كأمك ،
و تأنس إليه أكثر من صديقك ،
و هو أطهر من لوعة العشق ،
أسألني أيَ يكون ؟
فأضيق لأني لا أدرك سره ،
لو كنت أعلم فيه ، صديقاً ، ما ضقت ،
عشيقاً ، ما ضقت ،
أخاً ، أختاً ، أباً ، أماً ، و الله ما ضقت ،
واعظاً ، ما ضقت ،
لكنه على غير كل توصيف ،
أبحث عن وصف لا أجده ،
لا أكثر من شخص ،
غريب أمري
بل أغرب أمر الياسمين ،
تجد ملاذك في وريقاتٍ ، لا يراها سواك ،
و تنكر على نفسِك رؤياها ، و تنكر عليك ،
مع أنها زانتك ، و زنتها ،
تخاف أن تبوح بها لئلا تُسأل ، من تكن ؟
فلن تجيب !
لو أدركت به لوعة عشقِ ،
حتى ببغضه ، ستجد اجابة أوضح من السؤال ،
لو أدركت به دماً يجري في عروقك ،
حتى ببروده ، ستجد اجابة اوضح ،
لو أدركت به عبثاً ،
حتى بلا آدميته ، ستجد اجابة ،
أحاول أن أخلع عن الحروف معاطفها؟
لكنها مثقلةٌ بها ،
و ان كنت أقدر نزعها ، ما ضقت ،