ونام الأمين المؤتمن

لا تشتكوه ، فإن اللوم يزعجهُ
في الكرسي ولعٌ ، لكن صم مسمعه

جعل الكرسي في قلبه هيفٌ
فكلما دق النجارُ روعـــهُ

يلملم أنحاءً مبعثرةً على ملك
فيا رب السماء ، أتم مطمعه

اغتظت من وجه الكريم بضحكةٍ
بلهاء ، فيا دك الله أضلعهُ

و رأيت في أجفانه ثقلٌ
ما نام يوماً فشأن الناس أرقه

لا يطمئن و لا تغمض له عينٌ
حتى يُخبر أحمد أين مضجعهُ

قد أزعجه كثيراً أنع غفِلٌ
عن أحمد المضني بالفقر يُغرقه

حتى جرت حراسه ليلاً
إلى بيت أحمد ، لتزيح أدمعه

ما لهم غرضٌ سوى بشرى
سيجف منذ اليوم مدمعه

لو أنه سبق الميعاد قبلهمُ
و أطلقت الأنات في صمتٍ مواجعه

و الله ما ناموا ، و لا غفلوا
حتى يصير السجن مودعه

فالسجن يأوي و مأكلةٌ مشربةٌ
أليس خيرٌ من جوع بأوسعه !

هذا و نام الأمين المؤتمن ،، حين اطمأن أحمد أين مضجعه !!