كانت تتمايل في مشيتها
شمسٌ غاربة
تحيي الحقول النائمة
قبيل المغيب
طلع القمر في خفرٍ
يشرق للدنيا بأنوارٍ فاتنة
شحوب وجهه ،
كطفلٍ صغير ،
عايش الدنيا سنين ॥
في خجلٍ يطل على النائمين
و يختبئ عند النهار
فلا ينل منه
سوى عشاق السهر
حيث الليل هدئ
يقظ للكلام
لتجتمع الصور
في صدر القمر
و تهرب من خابيته
إلى ناظري
صورتان ورديتان ،،
كلٌ ترمي على الأخرى
حديثَ القمر
طفلةٌ هربت من نومها تحاكيه على شباكها
و شبيبةٌ في فراشها تناجيه عند السحر
و لازال الكلام
يرميه العباد في صدر القمر ..