هل تذكرني أيها المستحيل ؟!
عندما أختبئ
أبحث
عن عناقيد الحياة
بين القبور
وفي ظلال الموت
هل تذكرني ،
حين أغازل الحب
الخبيء في العيون الشاحبات
الواصلات إلى الأسى
هلا ، تبتعد عني وحيدا !
و تركني إلى نفسي
أطير بالطفل الذي
يحبو على رجليه
أفرح بمماشاة أفراخ العصافير
على طرقات المدينة
أغني للسلام المكبوت
في قنبلةٍ
لم تنفجر بعد
و أسبق خبراً عاجلاً
إلى الشهداء
الذين موعدهم إلى الجنة
لم يجيء
لا تذكني أيها المستحيل !
انساني من ناموس المنطق
و العادة
أورثني نفسي
أحيا بها
أغني
أبكي
وأصرخ
بعيداً عنك أيها المستحيل