بين زوايا الموت الموزع في شوارع وطني الجديد ،
و بعد كل نهايةِ ، أحكي ،
لماذا السم يا وطني ؟!
و نحن نعلم ॥
أنك الباكي
على جدران مئذنةٍ
غصَت
في حناجرها
عيون صلاة ،
الأرض تبكي
من صنيع الغاصبين
و السم يجري
في عروق الوارثين
الأرض
صنعت السم يا وطني
لتقتلنا !
يشد بنا إلى حتفٍ قريب
ينادي بمحكمةٍ ،
يدق مشنقةً ،
و مقصلةٌ تغني للعبيد ،،
و كأن محكمة
تنادي أيها السم
الذي أودى العباد إلى الردى
إني بريء ،
إني بريءٌ
من عيون النائمين
على جمامجهم
و ذكرى ،
قيا أهل التراب
لا تجزعوا
أنكم تحت التراب
فإنه
سمٌ غريب !!