من سواها ؟!


من تُراها تصنع الأيام
من قفف التراب ،،
من تُراها تنسل خيوط الشمس
من وجه النهار ،،
و تغزل من بقايا دفئه
بُرد الشتاء الأبيض الشفاف ،،
من تُراها تنشر الضحكات
على كل زاويةٍ و باب ،،
من تُراها تصنع التاريخ
في طفلٍ
تداعبه ، تطمئنه و تحرسه
و تجعل من أكلته سرابيلاً
تلوذ على حد البلاد ،،
و تنسج من دموع العين
ماء القلب ،
حتى أحب القلب
حتى فاء ،
أيصلح تاريخ أمتنا بلا أمٍ
تكفكف دمعنا عند البكاء ،
و تبني في حنايا الصدر
عزاً و مملكةً
لكل الماسكين على أيامهم
وطناً و سنبلةً تلوذ إلى البلاد ،
لا يصلح التاريخ ،
دون العازمين
على احتضار الموت
في همم العباد
لا يصلح التاريخ ،
دون روايةٍ
يحكيها البنفسج في رِواء ،
فالوطن أرضٌ
و النبات شبيبةٌ
و الأم ماء ،،