غربةٌ ليليهٌ ،


غربةٌ ليليةٌ
في الشارع الأول ،،
في دكاكين الزوايا ،
في عيون العابرين ،
في فكرة الماضي ،
تقاسيم الغدِ ،
و في المقهى القديم ،
غريبةٌ عني
عيون الباب ،
و في أشيب الفودين
ذاك النادل الطياب ،
غريبةٌ عني عيونٌ
ألوانٌ بها
و رماد
بعيدةٌ عني قبورٌ
تُبتنى بعماد ،
و فجأةً
عند انحسار الصمت
تشتكي كل العيون
الراعفات إلى الهوى
طلقات ،
لم يبق من صور العباد ،
سوى سحب الدخان
تبتني قمماً
على عمدٍ
على جثثٍ
لتفخر أنها عملاقة
بالموت
أغنيةُ السواد
و تنتهي
غربة المقهى القديم
و يبقى الشارع الأول
في غربةٍ ليليةٍ
يمضي إلى قبرٍ
بعيد
مع العتمة
و الريح
و صمت الطلقات